اتهمت مصادر عربية، الجانب الروسي بالمماطلة والتسويف في تقديم المزيد من الملاحظات وطلب التعديلات على مشروع القرار الخليجي حول اليمن في مجلس الأمن، وهو ما دفع الخليجيين إلى المضي قدما في إجراءات التصويت رغم التحفظات الروسية. وأفادت أن اجتماعا ضم المندوب الروسي الدائم لدى لأمم المتحدة فيتالي تشوركين، والمندوبين الدائمين لدول مجلس التعاون الخليجي في الأممالمتحدة، جرى خلاله مناقشة القضايا الخلافية في مسودة المشروع. وقالت المصادر: إن روسيا طرحت 4 تعديلات على المشروع المتوقع التصويت عليه غدا أو بعد غد تضمنت وقف إطلاق النار، ويجري البحث عن صيغة توافقية، معارضة فرض عقوبات على عبدالملك الحوثي، المطالبة بوقفات إنسانية تسهل توصيل المساعدات إلى محتاجيها وإخلاء الرعايا الأجانب، إلا أنه تم التوافق على التعديل الرابع الذي يقضي بفرض حظر على الأسلحة على الجميع ما عدا الجيش الوطني، التابع للحكومة الشرعية في اليمن. وقد أرجأت روسيا مساء امس الأول دعوة كانت وجهتها لعقد جلسة مشاورات غير رسمية في مجلس الأمن بشأن مشروع القرار. ومن أبرز نقاط المشروع فرض حظر على تسليح الحوثيين وإدراج زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي وأحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس المخلوع علي صالح على قائمة العقوبات الخاصة باليمن. ويطالب مشروع القرار الحوثيين بوقف القتال والانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء، والموافقة على حل الخلافات من خلال الحوار، كما يعبر عن التأييد للوسيط الأممي جمال بن عمر. كما يدعو الحوثيين إلى تنفيذ القرارات الدولية السابقة، ووضع حد لاستعمال العنف وسحب قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها بما فيها صنعاء فورا ودون قيد أو شرط.