تبدأ الخطوط الجوية العربية السعودية اليوم الأحد تشغيل رحلاتها من وإلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد بالمدينةالمنورة. وستكون الرحلة رقم 1435 القادمة من الرياض أولى الرحلات وصولا إلى المطار الجديد حيث تحط على أرض المطار بمشيئة الله عند الساعة 11:05 صباحا، في حين ستكون الرحلة رقم 1476 المتجهة إلى الرياض أولى الرحلات المغادرة من المطار الجديد حيث ستغادر بمشيئة الله عند الساعة 11:50 صباحا. وأعلن قطاع العمليات الأرضية بالخطوط السعودية خطته لنقل العمليات التشغيلية للمطار الجديد حيث سيتم تشغيل معظم الرحلات في الوصول والمغادرة من المطار الجديد وسيتم تشغيل عدد من الرحلات الأخرى من منصات الخدمة في المطار القديم. وحددت «السعودية» رحلاتها من وإلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز عن طريق المبنى القديم والمطار الجديد، وستقوم اليوم بالتواصل مع جميع المسافرين من وإلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة عبر رسائل (SMS) لإبلاغهم مبكرا في أي المطارين ستكون رحلاتهم لتسهيل إجراءات وصولهم وسفرهم. من جهة أخرى، كشف مدير مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة المهندس عبدالفتاح محمد عطا آليات العمل في الميناء الجوي مع بدء التشغيل التجريبي للمطار، لافتا إلى أن الصالات الجديدة مهيأة لاستقبال 8 ملايين راكب في العام، فضلا عن أنه سيستقبل 12 مليون مسافر في مرحلته الثانية. وأضاف أنه تم تطوير ساحات المطار لاستيعاب 160 طائرة في اليوم الواحد، وأن المشروع صرف نحو 6 مليارات ريال خلال الأعوام الأخيرة. وأبان أن العمل في الصالات الجديدة وفي نفس الوقت استقبال الصالات الحالية حركة المسافرين أربك الكوادر العاملة ولكن تم التغلب على هذه المشكلة وسار العمل بصورة انسيابية. وفي سؤال عن الفرق بين صالات المطار الحالية ونظيراتها الجديده التي تم البدء في تشغيلها مؤخرا والإمكانيات في العمل التشغيلي للمطار قال: الفرق أنه قد تم إنشاء مجمع جديد للصالات في الجهة الشرقية من المطار الحالي تتضمن 16 بوابة متصلة ب32 جسرا متحركا لنقل المسافرين بين الصالة والمطار بشكل مريح دون الحاجة لاستخدام الحافلات كما هو الوضع في الصالات الحالية، مما سيؤدي إلى ارتفاع مستوى الخدمات المقدمة في المطار بما يتناسب مع المعايير الدولية إضافة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للصالات الجديدة لتصل إلى 8 ملايين راكب في العام. كما تم تطوير مدرجات وساحات وقوف الطائرات لاستقبال جميع أنواع الطائرات وأصبح المطار مؤهلا لاستيعاب نحو 160 طائرة في اليوم الواحد إضافة إلى أن جميع خدمات الركاب الداخلية والدولية ستكون تحت سقف واحد والتي تتوفر بها خدمات نوعية من مطاعم ومقاه وأسواق وبنوك وجميع الاحتياجات المسانده للركاب دون الحاجة للتنقل بين الصالات كما هو الوضع حاليا. وحول أسباب العمل على تحسين صالات المطار الحالي قبل عامين رغم انطلاق إنشاء الصالات الجديدة قال: في الواقع أنه تم البدء في تحسين وتطوير الصالات الحالية قبل حوالى أربعة سنوات وقبل البدء في إنشاء مجمع الصالات الجديدة لأنه عقب صدور الأمر السامي الكريم بتحويل المطار إلى مطار دولي صدرت التوجيهات الكريمة للإسراع في وضع الدراسات لتطوير المطار بشكل عاجل للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لأهالي المدينةالمنورة وزوار المسجد النبوي الشريف من الحجاج والمعتمرين. والصالات الجديده مهيأة لاستقبال نحو مليون حاج قبل الحج ومغادرة ما يقرب من مليون حاج بعد الحج واستقبال ومغادرة 5 ملايين معتمر وتم توسيع مدارج المطار لاستقبال الطائرات الكبيرة وهناك مرحلة ثانية لتوسعة صالات المطار الجديدة لتصل طاقتها الاستيعابية إلى 12 مليون راكب في العام. وفيما بتعلق بالصعوبات التي واجهت آليات العمل قال: مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز على مدار 40 عاما كان يعمل كمطار إقليمي محدود الحركة وعند تحويله إلى مطار دولي قبل نحو 9 سنوات فقد تطلب الأمر توفير خدمات ومرافق إضافية وبشكل عاجل إلى جانب ضرورة تأهيل العاملين بالمطار ومن الصعوبات التي واجهناها أنه خلال تنفيذ الأعمال التطويرية للصالات الحالية في ظل استمرار تشغيل تلك الصالات أربك العاملين بالصالات والمستخدمين ولكن وبفضل الله ثم بجهود كافة العاملين بالمطار جرى التغلب على تلك الصعوبات. وعن الفوائد التي جنتها المدينةالمنورة وساكنوها نتيجة لتحول المطار إلى دولي قال: هناك العديد من الفوائد وأهمها تسهيل حركة سفر الحجاج والمعتمرين وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة وتسهيل حركة سفر المواطنين والمقيمين بالمدينةالمنورة ودعم وتحفيز الحركة السياحية. وفي سؤال عن خصخصة المطار وفيما إذا كان موقع الصالات مناسبا للركاب والزوار قال: الخصخصة بمثابة موضوع الساعة وهو يتوافق مع الخطط الخمسية للدولة أيدها الله التي تنص على زيادة مشاركة القطاع الخاص في المشاريع الخدمية بغرض الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وكنتيجة للخصخصة تم إنشاء مجمع صالات سفر جديدة وفقا لأحدث المواصفات العالمية خلال فترة قصيرة. وحول دعم إمارة منطقة المدينةالمنورة لمشروع المطار قال: دعم إمارة منطقة المدينةالمنورة هو أحد العوامل الأساسية بعد توفيق الله فيما وصل إليه المطار من تطور بداية من الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله وأكمل المسيرة سمو ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز عندما تولى إمارة منطقة المدينةالمنورة وهي الفترة التي شهدت نقلة نوعية في خدمات المطار وتحوله من مطار إقليمي إلى مطار دولي وأصبح يستقبل طائرات تابعة لشركات طيران أجنبية تنقل على متنها الحجاج والمعتمرين. وكان لمتابعة سمو الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة دور كبير في الإسراع بإنجاز مشروع الصالات الجديدة بهذا المستوى المميز والذي وضع المطار من ضمن أفضل المطارات بالمملكة.