تعاني جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية من مجموعة من المعوقات، تكاد توقف أعمالها، وهي التي استفاد من خدماتها حسب تقرير صدر أخيرا من الجمعية 500 حالة، حتى نهاية العام المنصرم، أول هذه المعاناة: أزمة مادية تعصف بها، ستؤدي إلى توقف برنامجها لمكافحة العمى، وثانيها: قلة الدعم الحكومي ومحدوديته، وثالثها: ضعف المسؤولية الاجتماعية، تجاه برامج مكافحة العمى، لدى العديد من: المؤسسات والشركات الكبرى، ورابعها: توقف بعض المستشفيات، عن استقبال الحالات المرضية وعلاجها. *** من واقع التقرير، كلف برنامج مكافحة العمى عام 1435ه 4.3 مليون ريال، أي 54 % من مصاريف الجمعية للعام نفسه، وقال الأمين العام للجمعية محمد بلو: «إن انتشار الفقر في المجتمع، بسبب انعدام أو محدودية الدخل، في ظل غياب المسؤولية الاجتماعية، والتأمينات الطبية، يعد عنصرا أساسيا في تفاقم حالات أمراض العيون، وانتشار العمى، وتحميل الجمعيات الخيرية عبء علاج غير القادرين على نفقة العلاج». *** من ينقذ الجمعية من عوامل تكاد تضعها على حافة الانهيار؟ وأين دعاة الخير، والبر، والإحسان؟ بل أين وزارة الشؤون الاجتماعية؟ وهل تذهب جهود الجمعية هباء منثورا ؟ لا أطرح الأسئلة مستنكرا، بل لأستنهض الهمم، وأداء المسؤولية الاجتماعية، ونشر الوعي بأهمية الأدوار التي تقوم بها الجمعية، فبرنامجها لمكافحة العمى، غير قادر على الوفاء بالتزاماته، في ظل محدودية الموارد المالية للجمعية.