اعتبر خبير الشؤون الدولية الدكتور محمد عبد الغني مشروع القرار الروسي بشأن اليمن في مجلس الأمن «التفافا» على «عاصفة الحزم». وقال ل«عكاظ» إن المشروع الداعي، في الشكل، إلى «هدنة إنسانية» لا يحمل في مضمونه هذه المعاني السامية، مضيفا أن المراقبين يدركون أن الموقف الروسي استكمال لمسار تنتهجه موسكو تجاه القضايا العربية المحقة، والذي بلغ ذروة عدائه للعرب في تعطيل مجلس الأمن طوال أربع سنوات عن عدم اتخاذ موقف حازم تجاه مأساة الشعب السوري. وأشار إلى أن روسيا اليوم تسعى، كما فعلت في سورية، لتأمين غطاء دولي ولتحييد المجتمع الدولي عن محاسبة الإرهابيين والقتلة ومعاقبتهم، محذرا من تكرار مأساة روسيا مع سورية في اليمن، وطالب بموقف حازم من قبل الدول الفاعلة الصديقة والشقيقة للجم موسكو عن سياستها، خصوصا أن محاولتها للالتفاف على عاصفة الحزم واضحة ومكشوفة. وأفاد عبدالغني بأن الجميع يعلم أن الهدنة التي تطالب بها روسيا في اليمن سبق أن طالبت بها في سورية لمنح الإرهابيين وقتا لإعادة تشكيل صفوفهم.