شدد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان على أهمية التقيد بكل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن. وطالب سموه في تصريح ل«عكاظ» أثناء تجوله صباح أمس على الشريط الحدودي في محافظة الحرث جميع المواطنين سكان المناطق الحدودية وما وراء العلامات الحدودية بالالتزام والحرص على أمن البلاد. وأرجع سمو الأمير حديثه إلى حرصه على سلامة المواطنين، وقال: إن الساكنين في خارج العلامات الحدودية في خطر وعليهم الابتعاد عن تلك المواقع والسكن في المواقع الآمنة التي حددتها الجهات المختصة. وقال الأمير محمد بن ناصر ل«عكاظ»: إن جميع سكان المملكة قلب ويد واحدة جميعهم مع رجال الأمن الأشاوس الذين نذروا أنفسهم لحماية أرض الحرمين الشريفين وكلهم واثقون أن النصر بإذن الله للحق وأن كل من أراد السوء أو المساس بوطننا لن يتمكن لأن حدودنا يحرسها، بعد الله، رجال نذروا أنفسهم لله أولا ثم لحماية وطنهم ثانيا. وأضاف سموه أن جميع أهالي منطقة جازان فخورون برجال الحرس وزملائهم الآخرين الذين حملوا السلاح ووقفوا أمام خط النار لحماية وطنهم وتنفيذ توجيهات ولاة الأمر وقوات التحالف في ضبط الاستقرار والأمن والأمان لليمن الشقيق الذي سيتحقق بإذن الله وسيعود الأمن إلى اليمن أفضل مما كان في السابق. سمو الأمير أشار إلى توقف اللجنة المشتركة بين المملكة واليمن والمتعلقة لمعالجة القرى الحدودية نتيجة الوضع الذي تعيشه اليمن حاليا. موضحا أن جميع القرى التي تقع في داخل حرم الحدود انتهت إجراءاتها وأخليت تماما وحصلت على تعويضات مجزية حسب توجيه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، مؤكدا أن توقف عمل اللجنة المشتركة لن يوقف صرف التعويضات للقرى الباقية وسيتم صرف التعويضات بوجود اللجنة أو بعدم وجودها وسيكون التعويض مجزيا بمثل ما وجه به خادم الحرمين الشريفين. بسالة حرس الحدود وأشاد أمير منطقة جازان ببسالة رجال حرس الحدود وعزيمتهم وبسالتهم في التصدي لكل عابث لأمن الوطن وقال: الجميع يعرف جسارة رجال حرس الحدود هو الخط الأول للدفاع عن الوطن ووجودي هنا اليوم بهدف مؤازرتهم والشد على أيديهم ونقل رسالة إليهم أن جميع من في هذه البلاد من ولاة أمر إلى أصغر مواطن جميعهم يدعون لهم ويقفون معهم ويشجعون ما يؤدونه في سبيل حماية وطنهم. رجال لا يهابون الموت الأمير محمد بن ناصر اختتم حديثه ل«عكاظ» مؤكدا أن أي محاولة لأي شخص يريد التربص بهذه البلاد ستواجه بالنار، وأن المتسللين المخادعين من القاعدة ومن الدخلاء على اليمن أو أصحاب الفكر الضال لن يتمكنوا من الاستفادة مما يحدث الآن، ولن يستطعيوا التسلل إلى أرضنا مهما فعلوا وسلكوا الطرق الملتوية فحدودنا بفضل الله تحرسها أعين وأنفس لا تهاب الموت وعلى رأسهم رجال حرس الحدود وبقية القوات المسلحة. وقدم سموه تعازيه لأسر الشهداء داعيا الله أن يتقبلهم شهداء وأن يجزيهم عظيم الأجر والثواب. يشار إلى أن صاحب السمو الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان قام بجولة على محافظة الحرث والقطاعات العسكرية الموجودة وقوات وحدات الجيش المرابطة على الحدود والتقى خلال الجولة العديد من القيادات العسكرية يتقدمهم قائد حرس الحدود في منطقة جازان اللواء محيا العتيبي واطلع سموه على عرض مرئي لجهود حرس الحدود في التصدي للتهريب والتسلل وتضمن العرض العديد من التقارير العسكرية والأجهزة الحديثة الخاصة بمواجهة التسلل والتهريب ومراقبة الحدود. ثم توجه سموه إلى قيادة القوات المسلحة في الحرث واستقبل سموه اللواء عبدالرحمن جرفه قائد اللواء الثامن عشر الذي قدم شرحا مفصلا عما تقوم به القوات المسلحة للتصدي لكل من يريد العبث بهذا الوطن. في الخطوط الأمامية عقب ذلك، توجه سمو أمير جازان والوفد المرافق له إلى الشريط الحدودي في الخطوط الأمامية والتقى بالعديد من العسكريين المرابطين ومازحهم وشد من أزرهم وتبادل معهم الحديث وأشاد بجهودهم وقال: الوطن يحتاجكم اليوم وأنتم أهل له، وعقب ذلك افتتح سموه مبنى برج طياش الجديد والذي يقع ضمن مشاريع أبراج حرس الحدود للمراقبة وبعد قص الشريط تجول سموه في مبنى البرج واستمع إلى شرح مفصل من قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء محيا العتيبي عن مشاريع حرس الحدود وعن القرى الموجودة والتطورات في الشريط الحدودي ووجه سموه بمعالجة بعض الملاحظات. مشيدا بدور حرس الحدود في المنطقة. إلى ذلك، أكد محافظ الحرث مبارك السبيعي أن سكان المحافظة بفضل الله ثم بوجود رجال الأمن على الخطوط الأمامية يعيشون في أمن وأمان وأن الجميع في منازلهم ولم يغادروها لثقتهم في قدرة وبسالة رجل الأمن السعودي، مؤكدا أن الحياة اليومية تسير طبيعيا وأن المحافظة تحظى بالعديد من الخدمات في شتى المجالات وأن المشاريع لم تتوقف. في سياق آخر، أكد العميد مدلول الشمري مدير إدارة العمليات في حرس الحدود أن جميع رجل حرس الحدود نذروا أنفسهم لحماية وطنهم وأنهم لن يسمحوا لأي عابث أو حاقد أن يجتاز وطنهم للعبث فيه وأن جميع رجال حرس الحدود سيكونون له بالمرصاد ولن يمكنوه من تحقيق أهدافه، مضيفا أن زيارة أمير منطقة جازان لأبنائه حرس الحدود والقطاعات العسكرية الأخرى داعم كبير لرفع معنوياتهم. انخفاض حالات التسلل من جهة ثانية، أكد ل«عكاظ» اللواء محيا العتيبي قائد حرس الحدود انخفاض أرقام التهريب والتسلل منذ انطلاق عاصفة الحزم بنسب كبيرة مرجعا الأسباب إلى وجود جميع القوات على امتداد الخطوط الأمامية وتعاملهم بحزم وشدة لكل من يتجاوز خط الحدود، مشيدا بزيارة أمير منطقة جازان التي رفعت معنويات رجال حرس الحدود وزملائهم العسكريين وأكدت أن ولاة الأمر دائما وأبدا مع المواطن سواء كان على خط النار أو في أي موقع، وأضاف اللواء العتيبي أن جميع القرى الواقعة على الحدود والتي تشمل قرى (السرداح وأبوالرديف والزبادي والخشل والجابري والحرة والسودة وبتول) والتي تتميز بمساحات شاسعة وكبيرة كان العمل جاريا على إزالتها لكنه توقف نتيجة الأحداث الحالية. وأضاف أن ما تعرض له زملاؤهم في المناطق الأخرى دافع جميعا لنيل الشهادة من أجل الحفاظ على الوطن. مؤكدا أن جميع منسوبي حرس الحدود بمنطقة جازان وحتى الذين تقاعدوا جميعهم نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم وإعادة الحق إلى أصحابه، مختتما تصريحه ل«عكاظ» أن العمل في مشروع التطوير مستمر وأن الأيام المقبلة ستشهد بإذن الله الاستفادة الكبرى من المشروع.