أكد المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أمس أنه لا صحة لما تناقلته بعض وكالات الأنباء من مزاعم عن تعطيل لمهمات الصليب الأحمر في اليمن، مبينا أن رحلاته مجدولة لليوم «الأحد» ولا يوجد أي تعطيل. ولفت الى أنه كان هناك تغيير من قبل الصليب الأحمر في طريقة إيصال الشحنات، وتغيير للمواقع والجهات التي سترد منها الطائرات. وأشار العميد الركن عسيري في الايجاز اليومي الى أن قيادة قوات التحالف عندما شكلت بتوجيه سياسي من دول التحالف كانت تعي حجم المسؤولية تجاه الشعب اليمني الشقيق وتجاه أمن وسلامة المنطقة، وأحد أهم هذه المسؤوليات هو الجانب الإنساني. وقال إن الصحف ووسائل الإعلام تناولت خلال الأيام الماضية موضوع إجلاء الرعايا من داخل اليمن، وموضوع تسهيل العمل الإنساني الموجه للشعب اليمني الشقيق، لافتا إلى أن القيادة سبق أن دعت منذ اليوم الأول جميع الجهات للتواصل مع فرق العمل والجهات الرسمية في المملكة ودول التحالف لتسهيل إجراءاتهم. وأضاف أن هناك أسبابا منطقية لتسهيل إجراءات الأعمال الاغاثية وإجلاء الرعايا، منها التأكد أن هذه الأعمال لا تتقاطع مع عمليات جارية في نفس المواقع، وبالتالي تعرض حياتهم للخطر، والتأكد أن هذه الأعمال الإغاثية وإجلاء الرعايا تكون في الاتجاه الصحيح والوصول للأشخاص المعنيين وألا تصل للجماعات الإرهابية، والتأكد في نفس الوقت أنهم فعلا رعايا الدولة وليسوا تابعين للقيادات المنتمية للميليشيات الحوثية وغيرها. وأفاد أن إجلاء الرعايا يتم عن طريق التنسيق مع وزارة خارجية المملكة والجهات الأخرى ذات الاهتمام، موضحا أن قيادة التحالف شكلت أمس لجنة تهدف إلى أن تكون الإجراءات بشكل أسرع ومنظم للمنظمات الإنسانية المعترف بها فقط، حتى لا يكون المجال مفتوحا إلا لهذه الجهات المعروفة. وطالب الإعلاميين بالتواصل مع هذه اللجنة من خلال الأرقام المعلنة، بالإضافة للإيميل المخصص على موقع وزارة الدفاع، وذلك لمتابعة الإجراءات الكترونيا، مبينا أن فرق العمل بالوزارة تتواصل مع الجهات الحقوقية والجهات الإنسانية للتأكد من تنفيذ مهماتها. وأوضح العميد ركن أحمد عسيري أنه تم إجلاء رعايا عدد من الدول منذ بدء العمليات وهم رعايا دول روسيا والهند والجزائر واندونيسيا وباكستان، فيما لا تزال هناك رحلات مجدولة اليوم وغدا لدول ومنظمات غير حكومية وهي؛ اليونيسف والصين وجيبوتي ومصر والسودان، وسيقدم الصليب الأحمر طائرتي إغاثة سوف توجه إلى اليمن، وتم تحديد وقت وصول رحلاتهم، أما الدول التي لها طلبات تحت الإجراء فهي إما لأنهم لم يحددوا جهة قدوم الطائرة من أين ستأتي أو لم يحدد موعد وصولها وهي؛ الأممالمتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي وباكستان وكندا الأردن والعراق. وأبان أن بعض الدول العربية ترغب أن يكون الإجلاء عن طريق البر إلى مطار جازان ثم يتم إجلاؤهم إلى دولهم أو طلب أن يتم إجلاؤهم إلى جيزان ثم الدولة تحدد الوسيلة المناسبة لنقلهم إلى دولهم، مطالباً الدول والمنظمات غير الحكومية أن تحترم وتلتزم بالوقت الذي حددته لهم قوات التحالف لكي تضمن أن تتم عملية الإجلاء تحت ظروف آمنة. وأشار إلى أنه تم مساء أمس الاتصال بالصليب الأحمر وأكدوا بأنه تم تحديد الرحلة والوقت، مبيناً أن قوات التحالف ما وجدت إلا لخدمة ونجدة المواطن اليمني، . وأكد على أن عملية إجلاء الرعايا لها ثلاثة أهداف، سياسية حتى تكون الظروف مهيأة، وعسكرية تتم وفق إجراءات سلامة لطواقم الطائرات، وأن تصل للأشخاص المناسبين ولا تذهب إلى اتجاه خاطئ، مؤكدا على أن الميليشيات الحوثية في أغلب الأوقات هم من يعطل العمل في المطارات لأنهم هم الذين يتحكمون في المطارات إلى الآن. وأفاد أن قوات التحالف مستمرة في إسقاط المعدات اللوجستية للجان الشعبية وأفراد المقاومة اليمنية في مدينة عدن، والوضع الآن أصبح هادئا إلى حد ما، مع وجود بعض عناصر الميليشيات الحوثية والموالين لها في مناطق محددة داخل عدن وتتم متابعتهم، مشيرا إلى أن العمل والتواصل مع اللجان الشعبية قائم، وسوف يتم التأكد في الأيام القادمة أن هذه العمليات تؤتي نتائج طيبة. وشدد على أن العمليات الجوية في عدن مستمرة على نفس الوتيرة، لافتا إلى أن الأحوال الجوية كانت سيئة جدا أمس الأول، والمعيار الأساسي في العمليات الجوية أن تكون دقيقة وموجهة للأهداف ولذلك لم ننفذ عمليات كبيرة خلال البارحة الأولى حتى لا تصبح هناك احتمالية وجود خطأ في التوجيه، وكذلك للمحافظة على سلامة الطيارين والطواقم الجوية، مشيراً إلى وجود أعداد مهولة من مخازن الذخائر الموجودة داخل الأراضي اليمنية يتم استهدافها يومياً من قبل قوات التحالف. وفي ما يخص العمليات البرية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية من وقت لآخر وتستهدف أفراد القوات البرية وحرس الحدود، أكد العميد عسيري وجود اشتباكات متقطعة نتج عنها أمس (أمس الأول) استشهاد اثنين من أفراد حرس الحدود، وإصابات خفيفة وتم بحمد الله دحر المعتدين، لافتاً النظر إلى استمرار القوات البرية وحرس الحدود في استهداف هذه العناصر، مشيراً إلى أن طبيعة المنطقة صعبة جداً ووعرة وهم يتحركون بأطقم لا تراوح أعدادها من اثنين إلى خمسة ويتحصنون داخل كهوف وجبال، وخلال الليلة قبل الماضية حاولت مجموعة منهم أن تحفر خنادق في مناطق محاذية للحدود لم يسمح لها وتم تدمير هذه المواقع. وفي ما يخص العمليات البحرية أكد العميد عسيري استمرار العمليات بمتابعة حركة السفن القادمة في المياه الإقليمية حول موانئ الجمهورية اليمنية للتأكد من أن هذه القطع البحرية لا تحمل شحنات أو إمداد لهذه الميليشيات، ولن نسمح بمغادرة أحد من هذه الميليشيات خارج المياه الإقليمية لليمن. بعد ذلك أجاب المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري على أسئلة الصحفيين، فعن استغلال القاعدة للأوضاع خصوصا في المكلا، أوضح أنهم يتابعون الوضع ويعلمون بأن القاعدة نشطة في هذه المناطق منذ فترة طويلة وكذلك الرئيس السابق لليمن هيأ لهم الظروف للعمل على الأرض ومنها العمل الأخير الذي قاموا به وهو مهاجمة السجون وإطلاق سجناء القاعدة. وحول الأنباء التي أشارت إلى أن الطيران الروسي قام بإجلاء الرئيس المعزول علي عبدالله صالح وتزويد الحوثيين بالأسلحة، أكد المتحدث باسم قوات التحالف أن عمليات إجلاء الرعايا أو العمليات الاغاثية تتم بالتنسيق مع الدول المعنية ودول التحالف، وفي ما يخص إجلاء الرعايا الروس فقد تمت هذه العملية قبل أمس، والطائرات التي قامت بإجلائهم كانت من طائرات قوات التحالف المشاركة قدمتا من الجمهورية المصرية والمملكة الأردنية، وهذه الدول المشاركة في التحالف لا تمول الحوثيين وميليشياتهم بالأسلحة، كما أنها عملية تتم تحت مراقبة جوية.. قد تكون هذه المعلومات التي وردت في الصحف مغلوطة أو غير دقيقة، مشيراً إلى أن العمل مع هذه الدول سواء روسيا أو غيرها من الدول يتم بثقة. وعن معلومات تفيد بطلب الصليب الأحمر وقف الضربات لمدة 24 ساعة لإيصال المساعدات الإنسانية، بين العميد عسيري أن قوات التحالف متى ما أصبح هناك توجيه سياسي من قبل القيادة السياسية للتحالف باتخاذ إجراء معين سوف تنفذ على الفور.