لا جديد فالتميز والإبداع والإمتاع لا بد أن يخلده التاريخ ويسطره بمداد من ذهب، وهذا ما جبلت عليه العناصر المؤثرة والأسماء الرنانة في كرة القدم على وجه الخصوص التي قدمت الإضافة النوعية وحققت المنجزات للكرة السعودية، فها هو قائد الأخضرين المنتخب الوطني والنادي الأهلي والنجم الفذ تيسير الجاسم يضيف منجزا آخر بدخوله نادي الفيفا المئوي باقتدار ونجومية مطلقة، وتسجيل المباراة الدولية ال 100 له مع المنتخب، والتي كانت أمام المنتخب الأردني، وبذلك يكون القائد المئوي ال 17 الذي يحمل نفس رقمه في المنتخب مع لاعبي المملكة المئويين (ماجد عبدالله، محمد عبد الجواد، أحمد جميل، خالد مسعد، محمد الخليوي (رحمه الله)، محمد الدعيع، سامي الجابر، عبدالله سليمان، محمد شليه، خميس العويران، حسين عبدالغني، أحمد الدوخي، محمد الشلهوب، سعود كريري، ياسر القحطاني وأسامة هوساوي). ويعتبر المايسترو الجاسم رقما ثابتا ومطلبا لكل المدربين ولاعبا مؤثرا في خارطة المنتخب والنادي منذ أن وطأت قدماه المستطيل الأخضر وتحديدا في عام 2004م، وبزغ نجمه من البدايات، وقدم مع الأخضرين مستويات لافتة، حظيت بإشادات الكثيرين من المنصفين الذين تاروا في مديح النجم الشرقاوي الأهلاوي تيسير الجاسم. وعلى الرغم من بروز مجموعة من اللاعبين المميزين في خط الوسط خلال السنوات الماضية إلا أن تيسير الجاسم يظل الأبرز والأكثر تأثيرا كلاعب وسط يجيد اللعب في معظم مراكز وسط الملعب وصناعة اللعب والتصويب المتقن من مسافات بعيدة، فضلا عن إجادته لتسجيل الأهداف والتوغل من العمق والأطراف سواء في المنتخب أو ناديه، وهي الميزة التي لا تجدها إلا في تيسير وتيسير فقط، فهنيئا لنا بنجم فذ كالجاسم قائدا وأنموذجا يحتذى به خلقا وعلما ونجما في معشوقة الجماهير كرة القدم. المشهد مرة أخرى لا أدري ما الذي سيجنيه البعض وهو يكرس دوما الانتقاص من النادي الأهلي ومنافسته الجادة لتحقيق دوري هذا الموسم، ولماذا هذه الحرب الإعلامية التي ينصبها ممن يحسبون أنهم «مستصحفون أو إعلاميون ونقاد»، في الوقت الذي نرى فيه الجانب الأهلاوي يسير ولا يضره أبدا ما يتم تداوله من قبل البعض، وأن قدم الأهلي لن تواصل المنافسة حتى النهاية وبث الأخبار المغلوطة وإثارة الفتنة ونشر الشائعات التي لم تعد تؤثر في هذا العصر بقدر ما تعطي الانطباع المقيت عن هذا المتملق الذي لا هم له إلا الحرص على التشويش وتقديم النصيحة بالباطل، متوهما أنه بهذا الأسلوب يقدر على زعزعة الثقة في الفرق المنافسة والتأثير على خططهم وشرود ذهن لاعبيهم ليتحقق له ما يريد، ولا يدري أن الجميع يتندر عليه وأصبح مثار سخرية. وأخيرا وصل بهم الأمر إلى اجترار الماضي وبث تصريح لا يقدم ولا يؤخر سوى أن وقته غير مناسب في مثل هذه الأوقات، ولكن كان لأصحاب الشأن كلمتهم التي ألجمت ألستنهم وأن ما يتم تداوله لا يعدو إلا أنه إشاعة، تستهدف إثارة البلبلة بعد المستويات المتصاعدة التي يقدمها عناصر الفريق، وسعيه الحثيث لحصد بطولات الموسم بحول الله، وأن مثل هذه الأخبار لا يلتفت لها إطلاقا، وسيظل التركيز بشكل أفضل وسط الميدان وهذا هو الرد الحقيقي على مثل هذه الأقاويل. مرة أخرى عادت للمشهد الإعلامي قضية سعيد المولد وإمكانية عودته لناديه الأصلي الأهلي، في القرار المنتظر لصدور الحكم به من محكمة الكاس، بعد أن وجدت ثغرة التغرير به من قبل وكيل أعماله حسب ما يؤكده المستشار القانوني الدولي أبو غراره الذي يتولى الترافع عن قضية المولد في محكمة الكاس، وغدا أو بعد غد سيسدل الستار عن القضية.. فهل سيعود للأهلي أم يعتزل كرة القدم كما يقول؟