عبر مجلس الشورى عن تأييده الكامل للقرار التاريخي، الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإطلاق عملية «عاصفة الحزم»، استجابة لرسالة الاستغاثة، التي وجهها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى خادم الحرمين الشريفين، وإلى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتقديم المساندة الفورية بكل الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية، التي اختطفت مؤسسات الدولة، وانقلبت على الشرعية. وأكد مجلس الشورى في بيان تلاه رئيسه الدكتور عبدالله آل الشيخ في مستهل جلسته العادية ال 35 أمس أن الاستجابة لنداء الاستغاثة، الذي وجهه الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي لإنقاذ اليمن من ميليشيات الحوثي؛ هو استمرار لجهود المملكة في دعم أمن اليمن واستقراره، وحماية الشعب اليمني الشقيق، فأمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة. وأضاف في بيانه: إن تعقد المشهد في اليمن، وتجاوز الحوثيين لغة الحوار إلى لغة السلاح، وقتل المواطنين الأبرياء، والسعي إلى السيطرة على اليمن ورهنه بيد قوى إقليمية، لا يهدد أمن المملكة فحسب، بل يهدد أمن المنطقة بأسرها، وهو ما أدركه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برؤيته الثاقبة ونفاذ بصيرته، فكان قراره بإطلاق عملية «عاصفة الحزم». وثمَّن مجلس الشورى الدور الذي تقوم به القوات المسلحة السعودية، وقوات دول التحالف في عملية «عاصفة الحزم» تحت قيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين انطلاقاً من ميثاق الدفاع العربي المشترك. كما ثمَّن المجلس الدعم والتأييد الدولي من الدول الشقيقة والصديقة لقرار المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إغاثة الشعب اليمني الشقيق وحماية أمنه ووحدة وسلامة أراضيه، مؤكداً أن هذا الالتفاف الدولي ما هو إلا دليل على صواب القرار التاريخي، الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لنصرة الشعب اليمني ضد الفئة الباغية. وأشاد المجلس في ختام بيانه بالالتفاف الشعبي حول القيادة الرشيدة والدعم المعنوي الكبير لجنودنا البواسل، سائلاً المولى عز وجل أن يعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن الشقيق في ظل قيادتها الشرعية، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن يديم على البلاد أمنها واستقرارها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.