أوضح استشاري السموم بمركز صحي قوي الأمن بمحافظة جدة المقدم الدكتور صلاح علي منشاوي، أن الشمة والتنباك تعتبران من أخطر السموم القاتلة للجسد، وأن الشمة عبارة عن تبغ غير محروق ويخلط معه العديد من المواد الأخرى مثل الملح والأسمنت والجير والدقيق ومواد أخرى، وله عدة مسميات مثل التنباك والسعوط والنشوق والمضغة والسفة والسويكة والبردقان. وأشار إلى أن هناك العديد من الألوان للشمة فمنها الأحمر والأسود والأخضر والأصفر والأبيض، وأثبتت الدراسات أن الاطفال الذين يستعملون الشمة يموتون بسبب تأثير النيكوتين المركز، وغالبا ما يتم وضع الشمه أو التنباك بين الشفة السفلية والأسنان حيث يبدأ تحرير المادة الفعالة منه وهي النيكوتين الذي يصنف على أنه أحد المواد المنشطة والمثيرة للجهاز العصبي وتؤدي الى إدمان الشخص عليها مثل التدخين، ولكن في حالة الشمة فإن النيكوتين يتم امتصاصه عن طريق الأغشية المخاطية في الفم حيث تتم عملية الانتشار الى الدم ومن ثم الى الدماغ حيث يتم الارتباط للنيكوتين بمستقبلات النيكوتين في الدماغ حيث يسبب ذلك استثارة للجهاز العصبي ويسبب ارتفاع ضغط الدم وزيادة عدد ضربات القلب. وأكد أنه بخلاف مادة النيكوتين تحتوي الشمة أو التنباك على مادة الأفلاتوكسين وهي مادة مسرطنة تنتج من الفطريات التي تصاب بها نبتة التبغ بالإضافة إلى تخزين التنباك إلى فترات طويلة، ولهذه المادة تأثير مثبط على الجهاز المناعي في جسم الإنسان ويؤدي ذلك الى ضعف مناعة الشخص الذي يستخدم التنباك أو الشمة، كما أثبتت الدراسات التي قام بإجرائها عدد من استشاريي طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز بأن تعاطي التنباك يؤدي إلى الإصابة بسرطان الفم واللثة والحنجرة، بالإضافة الى سرطان الكبد، وأن تلك النسبة تزداد لدى تعاطي صغار السن لمادة الشمة، كما أن نسبة الوفاة تكون مرتفعة لدى صغار السن نظرا للتركيز المرتفع لمادة النيكوتين في الشمة.