ينهي مشروع طريق الملك عبدالعزيز الموازي لشارع أم القرى والذي يخترق 5 أحياء عشوائية (الرصيفة، الطندباوي، الزهارين، الهنداوية وجبل غراب) الازدحام المروري والعوائق التي كانت تتسبب في معاناة سكان هذه الأحياء، وقاصدي الحرم المكي الشريف. وتوقع خبراء مختصون أن يساهم المشروع الذي تمت ترسيته يوم أمس الأول بتكلفة 6.7 مليار ريال، في تسهيل حركة النقل إلى المسجد الحرام عبر بوابة مكةالمكرمة الرئيسية، فيما رأى عقاريون أنه سيساهم في الحد من الأحياء العشوائية التي تسعى الحكومة الرشيدة جاهدة لتطويرها. ويتخلل المشروع عدد من محطات القطار والأنفاق والجسور ويلتقي مع الطرق الأخرى مشكلا شبكة حديثة تتناسب مع مكةالمكرمة ومكانتها، وحجم الحركة المرورية فيها. وأوضح مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان معيوض الجميعي أن دور مرور العاصمة المقدسة في تنفيذ طريق الملك عبدالعزيز، دور محوري في التنفيذ والتسليم والإشراف، مشيرا إلى أن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة يولي اهتماما كبيرا لتنفيذ هذه المشاريع وإنجازها في الموعد المحدد. وكشف أن طريق الملك عبدالعزيز سيتم تشغيله مؤقتا في شهر رمضان المبارك، كما هو الحال في العام الماضي لنقل الزوار والمعتمرين عن طريق الحافلات من مواقف الرصيفة إلى المسجد الحرام في أقل من خمس دقائق، لافتا إلى أن المواقف بها 60 حافلة تعمل على مدار الساعة يوميا في نقل ضيوف الرحمن إلى المسجد الحرام عبر طريق الملك عبدالعزيز الذي سيخفف الكثير من الزحام على المنطقة المركزية، مؤكدا أن إدارة المرور لها الدور الكبير في متابعة أعمال المشروع وتطبيق وسائل السلامة وتأمين الطرق البديلة لحين الانتهاء منه. وأشار إلى أن الطريق سيساهم في تسهيل حركة النقل من وإلى المسجد الحرام، فضلا عن تفتيت البؤر العشوائية في الأحياء التي يخترقها وفي مقدمتها حي الزهارين والمنصور وجبل غراب ودحلة الرشيد. كما سيوفر المشروع العديد من الفنادق والممرات والمصليات على درجة عالية من الجودة والتصميم الجديد. وكانت هيئة تطوير مكةالمكرمة قد ذكرت في وقت سابق أن مشروع طريق الملك عبدالعزيز يقع عليه أكثر من 4 آلاف عقار، وهو ما يعزز دوره في الآلاف من الزوار والقاصدين للمسجد الحرام.