طغت «عاصفة الحزم» على الطابور الصباحي، والإذاعة المدرسية والحصص الأولى في جميع المدارس، أمس، بعد انتظام الدراسة، لجميع مراحل التعليم العام، بعد انتهاء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني. وحملت الكلمات أسمى معاني الوطنية وأفضل عبارات الولاء والطاعة، والحرص على أمن البلاد، في وقت أتاحت المدارس مساحة واسعة لطلابها للتعبير عما في نفوسهم، تجاه معاني الأخوة والعروبة الصادقة، حيث عبروا عن بالغ تقديرهم وفخرهم بقيادة وطنهم التي تحرص على الدفاع عن كافة الشعوب في بقاع الأرض، والتأكيد على وقوفهم صفا واحدا مع القيادة الرشيدة، ودعم قراراتهم لحماية الوطن والدعاء لقواتنا بالتوفيق في مهمتهم، مرددين «كلنا جنود الوطن»، وحقها الدفاع عنها. وأعرب الطلاب عن بالغ تقديرهم لجهود رجال القوات المسلحة المرابطين على الحدود وعبروا عن ذلك من خلال قصائد شعرية وكلمات وطنية. وفي مدرسة الحصمة الثانوية بجازان، أكد الطالب أيمن نهاري أن عاصفة الحزم هي حق مشروع للمملكة للدفاع عن أمن واستقرار اليمن الشقيق، وحفاظا على وحدة أراضيه وفق ميثاق الأممالمتحدة. فيما قالت الطالبة ابتسام أحمد من مدرسة أبو عريش إن هذه العاصفة والتي هبت هبوبا على الحوثيين، ومن تسول له نفسه المساس بأمن الوطن، درس لن ينسى، وهي بإذن الله خطوة ناجحة نحو الأمن والأمان في أرض اليمن الشقيق وكامل المنطقة، معتبرة أنها قرار صائب تمليه مصلحة المسلمين، مشيدة بوقفة المملكة الصادقة والشجاعة لنصرة الأشقاء اليمنيين، وقالت: لابد من القضاء على رؤوس الفتن التي تعض أيادي الخير، ولا يهمها إلا الدمار والبطش بشعب مسالم، واللالتفاف على حكومة شرعية اختارها الشعب. وشارك عدد من مديري المدارس، الطلاب في التعبير عن الولاء والوفاء، حيث أكدوا أن «عاصفة الحزم» السبيل الوحيد لتخليص اليمن من فوضى انقلاب الحوثيين، وإعادة الاستقرار إلى اليمن الشقيق، معبرين عن فخرهم بالقرار الصائب الذي اتخذته القيادة الحكيمة في ضرب عصابات الحوثيين الخطيرة على السلام الإقليمي، ومعبرين عن فخرهم بالقدرات الكبيرة التي أظهرها أبطال القوات المسلحة من ردع المعتدين. وفي الطائف غزل الطلاب والطالبات الكثير من قصائد الوطن، بعفوية، مؤكدين أنهم يقفون صفا واحدا مع القيادة الرشيدة ويؤازرون الرجال الأبطال في الحدود. وقال المعلمون سعد بن سعيد الكريعي، وعبدالعزيز عبدالجبار الحارثي، وحمد سعد السبيعي، ومحمد سعيد الغامدي، أن البرنامج الذي قدم للطلاب عن عاصفة الحزم لتذكير الطلاب بما تقوم به مملكتنا من دور مهم لإخوانها الأشقاء في اليمن ورجوع الشرعية للرئيس المنتخب، وما قام به خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله إلا لمصلحة شعب اليمن الشقيق، مشيرين إلى أن الطلاب تحدثوا عن عاصفة الحزم التي تعتبر شيئا كبيرا في نفوسهم، وأعرب بعضهم ممن ينتمي آباؤهم للسلك العسكري، عن فخرهم بهذا الانتماء، فيما أكد البقية أن كل الرجال الأبطال على الحدود هم آباؤهم، فهم حماة الوطن. وأشاروا إلى أن جميعنا خدام لهذا الوطن من أولنا إلى آخرنا، وعاصفة الحزم دليل على أن كافة رجال القوات المسلحة يقدمون أرواحهم رخيصة لحماية تراب هذا الوطن الطاهر، وحري بكل معلم أن يعكس أهمية «عاصفة الحزم» لأنها درس في الأخلاق والشهامة والأخوة والنخوة والشجاعة، حيث تم تقديم شرح عنها ومعانيها ومدى أهميتها في هذا التوقيت. وقالت إحدى المعلمات إن البرنامج الإذاعي الصباحي تناول الدور الريادي للمملكة على الصعيد العربي والإسلامي. من ناحية أخرى، أوضح مساعد مدير عام التعليم للشؤون التعليمية بالقصيم صالح عبدالرحمن الجاسر أن أكثر من 450 مشرفا ومشرفة، ومدير مكتب ومساعد للمكاتب الداخلية والخارجية، تابعوا سير الدراسة التي استؤنفت في 1517 مدرسة بنين وبنات ووقفوا على انطلاقتها. وبين أن التقارير والزيارات الميدانية عززت تكريس انضباطية الدراسة والبداية الجادة، وهو ما يتطلع له كافة منسوبي ومنسوبات التعليم، ويؤكد عليه ويتابعه عن كثب أمير المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، تحقيقا لرغبة القيادة العليا للبلاد، واهتمامها الكبير بقطاع التعليم في أرجاء الوطن كافة، والحرص على الكفاءة والانتظام والجديّة لأجل بناء جيل قادر على بناء الوطن. وذكر مدير إدارة الإشراف التربوي أحمد الفايزي أن هناك تأكيدا على مديري ومديرات المدارس ومكاتب التربية والتعليم بمتابعة انتظام الطلاب والطالبات، وتكوين لجان للحصر وجدولة الإحصائيات والرفع بها للإدارة، وإدخال الغياب في برنامج نور، وتطبيق الإجراءات والقواعد التنظيمية لمتابعة انتظام الطلاب والطالبات لأجل ضبط الميدان التربوي. وفي الباحة، أوضح مدير التعليم سعيد محمد مخايش انتظام أكثر من (50) ألف طالب وطالبة في كافة مراحل التعليم العام بالمنطقة صباح أمس على مقاعد الدراسة عقب تمتعهم بإجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي 1435/1436ه في جو تربوي مفعم بروح الأمل والنشاط ومشاعر الوطنية الصادقة، مؤكدا أن الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة أنهت كافة استعداداتها لبدء النصف الثاني من الفصل الدراسي الثاني بتوفير جميع المتطلبات اللازمة التي تضمن الاستمرارية الجادة والمثمرة إذ أعدت الإدارة العامة جملة من البرامج التربوية المنفذة داخل المدارس بهدف تحقيق الاستمرارية الجادة والمنظمة منذ اليوم الأول شملت التأكيد على متعهدي المقاصف المدرسية بتوفير الإفطار الصباحي منذ اليوم الأول، كما شكلت الإدارة العامة فرقا ميدانية من جميع المشرفين التربويين لمتابعة الأداء ورصد الحضور والغياب والتأكد من تحقيق التهيئة الإرشادية المناسبة والحرص على تفعيل لائحة المواظبة وإجراءاتها على جميع الطلاب والطالبات، لافتا إلى أهمية البداية الجادة من قبل الجميع والتي تضمن تحقيق الأهداف المنشودة ومشددا على أهمية الرفع بالتقارير اللازمة عن الأداء للإدارة العامة بصورة فورية وتذليل جميع الصعوبات والعقبات - إن وجدت - عن طريق تلمس احتياجات المدارس واستيفاء جميع متطلبات العمل التربوي والتعليمي، متمنيا للجميع فصلا دراسيا حافلا بالعطاء والجد والاجتهاد والمثابرة.