دعا عدد من المشاركين في معرض يوم المهنة التاسع الذي نظمته جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة، إلى تطوير آليات برنامج حافز الذي يتراوح حجم الإنفاق عليه بين 15 - 20 مليار سنويا لدعم القوى البشرية السعودية حتى تصل على فرصة عمل مناسبة. وطالب أحمد أزهر مدير شؤون الموظفين بشركة العيسائي بضرورة إعادة النظر في برنامج حافز الذي يقدم دعما ماليا للشباب قدره ألفا ريال لمدة عام وذلك حتى الحصول على فرصة عمل مناسبة، مستغربا تقديم المبلغ دون مقابل سوى تحديث المعلومات. وأشار إلى أهمية أن يكون هناك ارتباط بين الانخراط في برامج التأهيل للحصول على الوظائف واستلام الدعم، متسائلا عن جدوى البرامج التدريبية التي أعلنت عنها وزارة العمل للتدريب عن بعد، وتأكيد الوزارة نفسها توظيف أعداد محدودة من المنضمين للبرنامج طوال السنوات الماضية. وطالب بضرورة التوسع في أيام المهنة في جميع الجامعات، وزرع ثقافة حب العمل في نفوس الخريجين، وفتح المزيد من جسور التواصل مع القطاع الذى لا يمانع في دعم السعودة طالما توفرت الكفاءات القادرة على العمل بمرونة كافية. وقال ريان بياري بقسم الموارد البشرية في «شركة صافولا» إن معارض يوم المهنة تمثل فرصة جيدة للقاء الشباب وأصحاب الأعمال تحت سقف واحد، منوها بحجم الحضور الكبير في المعرض من الشباب. وقال سلطان قاضي مدير الموارد البشرية بشركة «تأجير» إن المعرض ساهم في وضع أعداد كبيرة من الشباب على ابواب الوظيفة، مشددا على اهمية اختيار التخصص المناسب، معربا عن امله في دخول الشباب السعودي قطاع الاجرة على نطاق واسع للحصول على ربح جيد، مشيرا الى ان العناصر التي غامرت باقتحام المجال تشعر برضى نفسي في ظل كثرة المواسم والدخل الجيد، إذا عمل الفرد لساعات جيدة ومعقولة يوميا. من جهته قال الأستاذ الدكتور حسين العلوي مدير جامعة الاعمال والتكنولوجيا، إن المعرض حقق أهدافه كاملة من خلال حشد أكثر من 42 شركة قدمت وظائفها للشباب الخريجين والباحثين عن عمل، مشيرا الى اتمام بعض التعاقدات بين الشباب والشركات بالفعل، فيما سيتم اكمال إجراءات التوظيف للبعض الآخر بعد التخرج. ولفت إلى أن الفرص المقدمة تنوعت بين الفنية والهندسية والإدارية، مجدا ثقته في خريجي الجامعة لحصولهم على التأهيل العلمي المناسب.