اختتم معرض يوم المهنة التاسع، الذى نظمته جامعة الاعمال والتكنولوجيا، اعماله بجدة أمس، بدعوة ملحة لتطوير آليات برنامج حافز الذى يتراوح حجم الانفاق عليه بين 15 - 20 مليون شاب وفتاة سنويا لدعم القوى البشرية السعودية حتى تحصل على فرصة عمل مناسبة. وأكد مدير جامعة الاعمال والتكنولوجيا الدكتور حسين علوى أن على المعرض ضرورة اعادة النظر في برنامج حافز الذى يقدم دعما ماليا للشباب قدره 2000 ريال لمدة عام، وذلك حتى الحصول على فرصة عمل مناسبة، مستغربا تقديم المبلغ دون مقابل سوى تحديث المعلومات. واشار الى اهمية ان يكون هناك ارتباط بين الانخراط في برامج التأهيل للحصول على الوظائف واستلام الدعم، متسائلا عن جدوى البرامج التدريبية التي اعلنت عنها وزارة العمل للتدريب عن بعد، وتأكيد الوزارة نفسها توظيف اعداد محدودة من المنضمين للبرنامج طوال السنوات الماضية. مبيناً اهمية انخراط مختلف الجهات ذات العلاقة في تدريب الخريجين حتى يصبحوا قادرين على القيام بمهام الوظيفة، مرجعا عمق الازمة الى مناهج التعليم التي ركزت على الحشو والحفظ لسنوات طويلة. وطالب بضرورة التوسع في ايام المهنة في جميع الجامعات، وزرع ثقافة حب العمل في نفوس الخريجين، وفتح المزيد من جسور التواصل مع القطاع الذى لا يمانع في دعم السعودة طالما توفرت الكفاءات القادرة على العمل بمرونة كافية. ووصف ان معارض يوم المهنة تمثل فرصة جيدة للقاء الشباب واصحاب الاعمال تحت سقف واحد، منوها بحجم الحضور الكبير في المعرض من الشباب، واشار الى وجود تحول نوعى في اقبال الشباب على العمل بالقطاع الخاص، بعد أن تشبع القطاع الحكومي بالوظائف، وبات يعاني من بطالة مقنعة وشكاوى لعدم مواكبة الانتاج لحجم الانفاق على الرواتب شهريا. وقال: ان المعرض حقق اهدافه كاملة من خلال حشد اكثر من 42 شركة قدمت وظائفها لشباب الخريجين والباحثين عن عمل، مشيرا الى اتمام بعض التعاقدات بين الشباب والشركات بالفعل، فيما سيتم اكمال اجراءات التوظيف للبعض الآخر بعد التخرج. ولفت الى ان الفرص المقدمة تنوعت بين الفنية والهندسية والادارية، مجددا ثقته في خريجي الجامعة لحصولهم على التأهيل العلمي المناسب.