يعتمد نمط مدرسة المستقبل المنشودة على التحول الجذري في النظام المدرسي الراهن بحيث تصبح هذه المدرسة مرنة ومفتوحة وتعتمد اساسا على البنية التحتية التكنولوجية التي تجعل المتعلم صانعا للمعلوماتية لا مستهلكا لها فحسب، وتجعل من المعلم مستشارا ومرشدا اكاديميا، وموجها ومصمما للمادة الدراسية، وعضوا في فريق تعاوني في مدرسة المستقبل، انها المدرسة التي تعقد عليها الآمال الواسعة لبناء المجتمع كطريق للوصول الى مجتمع المعرفة، حيث يبذل في الوقت الراهن جهود مكثفة على مستوى المملكة العربية السعودية، حتى تصبح مدرسة المستقبل واقعا في كل المدارس من أجل تطوير العملية التعليمية. فيجب الوقوف على دور المعلم في مدرسة المستقبل، حتى نستطيع استشراف المستقبل لملامح دور المعلم، لابد من النظر للموضوع بشكل شمولي تكاملي يشمل النواحي الشخصية والفكرية والإنسانية والمعرفية والمهنية وإبرازها. * يجب أن يستند عمل المعلم على قاعدة قوية، تنبثق من عقيدته وأن يكون لديه فهم حقيقي للإسلام كنظام فكري سلوكي يحترم البشرية ويقدر قيمة العقل. * يجب أن يدرك جيدا اهمية المهنة التي يمارسها ومدى قدسية رسالتها. *وأن يدرك أهمية دوره فى ظل الانفتاح والعولمة، وعليه أن يقوم شخصية طلابه، لكى يستطيع ان يحقق التوازن بين مقومات الشخصية الاسلامية من جهة والانفتاح على الثقافات العالمية من جهة اخرى. * و يجب تدريب الطلبة على البحث عن المعلومة بأسهل الطرق وأسرعها وأحدثها وكذلك تعليم الطلبة التفكير المنطقي والابتكار والإبداع. أجد أنه حتى يكون معلم مدرسة المستقبل على هذا القدر من الخبرات، يجب الوقوف على طريقة وأسلوب إعداده في الجامعات، بحيث يتم إعداد المعلم بناء على معايير علمية وتربوية وثقافية وصحية ملائمة، كما يجب انتقاء الطلاب المعلمين بناء على مجموعة من الاختبارات والشروط يتم تطبيقها عليهم مثال التي تتم في مجال الشرطة والقضاء والمناصب القيادية، كذلك يجب التركيز على فترة التدريب الميداني وان يكون عدد سنوات الدراسة في كليات التربية خمس سنوات منها سنة كاملة تدريب ميداني، وبعد هذا تقوم وزارة التربية والتعليم بوضع آلية محددة يتم من خلالها تقويم أداء المعلمين بشكل مستمر.