شوهت المركبات التالفة شوارع أحياء المروج والمنسك بمدينة أبها إلى الدرجة التي باتت كالظاهرة، وانعكست سلبا على الأهالي، الذين تضاعفت مخاوفهم من سوء استغلالها من ناحية، وتحولها إلى مخابئ للزواحف من ناحية أخرى. وأصبح المشهد في أحياء المروج والمنسك غير حضاري، ويسيء للذوق العام، حسب إفادة السكان، مؤكدين أن انتشار هذه المركبات بهذه الصورة دليل على غياب الرقابة على الشوارع. وأكد علي محمد حسن أن المركبات التالفة تزداد بشكل ملحوظ على جنبات الطرقات الداخلية للأحياء، مما تسبب في منظر غير حضاري. وأضاف محمد عائض: أصبحت بعض الطرقات بحي المروج أشبه بالمنطقة الصناعية للسيارات، نظرا لكثرة المركبات التالفة والمتوقفة بشكل عشوائي. ويشير عبدالله محمد إلى أن المركبات التالفة أصبحت مأوى للكلاب الضالة والزواحف السامة، ويخشى الجميع على الأطفال من تلك الحيوانات. من جانبه أكد المشرف العام على إدارتي النظافة والإصحاح البيئي بأمانة منطقة عسير محمد سبران، أن أمانة عسير تعمل بشكل يومي على سحب السيارات التالفة والمهملة، التي ترد عنها بلاغات من قبل المواطنين أو الجهات الأخرى، حيث يتم حصر مواقعها من خلال الجولات الميدانية وما يرد للأمانة من بلاغات، حيث تعمل اللجنة المكلفة على سحبها، وقبل ذلك منح صاحب السيارة مهلة لإزالتها بوضع ملصق على السيارة التالفة أو السكراب، أما السيارات المهملة والمتروكة والمصدومة وحديثة الصنع فلا تقع المسؤولية ضمن أعمال الأمانة، مبينا أنه تم سحب 78 سيارة، خلال الأربعة أشهر الماضية، ويجري حاليا الإعلان عن مزايدة عامة لبيع 320 سيارة تالفة موجودة بحجز الأمانة. وأشار إلى أن الآلية المتبعة أن تباشر لجنة مشكلة من أمانة المنطقة والمرور والشرطة والبحث الجنائي الموقع، وتضع ملصقا مكتوبا بثلاث لغات على السيارة، لإعلان سحبها في مدة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، حسب اللائحة، بعدها يتم سحب السيارة.