رغم المحاذير الصحية والوقائية التي فرضتها وزارة الشؤون البلدية والقروية على صوالين الحلاقة، إلا أن غالبيتها لا زالت تمارس نشاطات ممنوعة كأجهزة الليزر، وتكرار استخدام أدوات الحلاقة والمناشف، ما يعد ناقلا سريعا للعديد من الأمراض، بالإضافة إلى عدم التزامها بالأسعار المحددة، بل وعدم تقيدها بوضع تسعيرات، كما تشترط الوزارة في ظل ضعف الرقابة. وفي الطائف، وبحسب جولة «عكاظ» على عدد من الصوالين, فقد وصلت أسعار حلاقة الدقن إلى 20 ريالا وخاصة في الصوالين التركية أو المغربية دون أي مبالاة من أصحاب تلك المحلات، وتعلل بعضهم بالبخار أو الكريمات التي يتم وضعها على وجه الزبون بعد انتهاء الحلاقة. في البدء، يقول الحلاق صادق التركي: إن الزبون يعرف سعر الحلاقة، ويتم إبلاغه قبلها، ولا يمانع. مشيرا إلى أن عددا كبيرا من زبائنه يدفعون أكثر لحجز مواعيد أو الحلاقة سريعا وعدم الانتظار. وحول الالتزام بالأدوات الصحية قال: أصبح 90 % من الزبائن يحملون شنط الحلاقة الخاصة بهم، وهذا دليل وعي، مؤكدا وجود جولات رقابية عليهم من مراقبي الأمانة كل فترة. من جهته، أوضح ل «عكاظ» متحدث أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن الأمانة نفذت الفترة الماضية حملة رقابية شاملة على أكثر من 400 صالون للحلاقة بأنحاء المحافظة ضمن جهود رفع مستوى الصحة العامة ومتابعة المرافق التي لها تأثير على صحة المواطن والمقيم، والوقاية من المخاطر الصحية التي قد تتسبب بها المحلات غير مستوفية للاشتراطات الصحية، ويتم أخذ التعهدات على أصحابها لسرعة تصحيح أوضاع المحلات المخالفة، مؤكدا تطبيق الأنظمة والتعليمات الرادعة بحق غير الملتزمين بالتعليمات. وأشار إسماعيل إلى أن الحملة الرقابية التوعوية تركز على تعزيز وعي العاملين في الصالونات بأهمية استخدام أدوات الحلاقة ذات الاستخدام الواحد، واستخدام الكمامات للوقاية من أي تداعيات صحية، ومنع ممارسة نشاط المساج واستخدام الأجهزة الطبية كالليزر والأدوية المستخدمة لعلاج الوجه والشعر وملاحظة ضرورة وضع تسعيرة بمكان بارز بالمحل وتجنب العديد من المخالفات. وأكد إسماعيل أن وكالة الخدمات ترفع تقارير يومية لأمين الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج حول الجولات الرقابية الشاملة للإدارة العامة لصحة البيئة والإدارة العامة للأسواق والبلديات الفرعية داخل المدينة وخارجها.