أبدى عدد من شباب منطقة الباحة استعدادهم للعمل في أي قطاع والانخراط في أي مهنة تحقق له حياة هانية وربحا بالحلال وتؤمن مستقبله بعيدا عن البطالة والانتظار لوظيفة قد يطول أمدها. حيث يقول الشاب أسامة أحمد إن بعض رجال الأعمال يصفون الشاب السعودي بأنه غير فاعل ولا يرغب في العمل الشاق، وأضاف: ربما نسي هؤلاء أن الوطن السعودي قبل قدوم العمالة الوافدة قام بسواعد الشباب السعودي منذ الرعيل الأول حتى يومنا هذا، ويرى الشاب أنور عبدالله أن بعض الشركات أثبتت بأن الشباب السعودي أهل للثقة والمسؤولية الملقاة على كواهلهم، مؤكداً أن الشباب أداروا مصانع شركات كبرى بكل حنكة واقتدار وأثبتوا بما لا يدع مجالا للشك بأنه أهل للثقة متى ما أعطي إياها، ويشير عابد الحارثي إلى أنه لا يمكن إنكار ما قام به الوافد من جهد ومساهمة في النهضة التي تعيشها بلادنا ولكن يجب على رجال الأعمال أن لا ينسوا دور الشباب السعودي في هذه النهضة الباهرة وليعلم رجال الأعمال بأن الوافد لن يطيل البقاء، داعياً رجال الأعمال إلى عدم تجاهل ابن الوطن، ويذكر محمد عبدالله الغامدي جيل اليوم ليس كسابقه فالعوز والفاقة كانت من المحفزات، اليوم من بلغ سن الروضة في يده (آيفون) ومن عرف القراءة والكتابة دون السادسة يملك وسيلة الدخول لشبكة الإنترنت فأي لقمة يأكلها؟ ويصف جيل اليوم اتكالي نوعا ما يريد أن يأتيه كل شيء إلى مكانه دون عناء و لو ذاق طعم (الفقر) اعتمد اعتمادا كليا على نفسه، ويؤكد عبدالعزيز صالح الغامدي أن الواجب على الشباب السعودي الاتجاه للعمل المهني كون العمل الفني أو اليدوي طريقة لكسب لقمة العيش بأسرع الطرق ويفترض على كل شاب خريج من المعهد المهني أو من الكلية التقنية أن يساهم في تقديم المزيد من العطاء ولابد من تأهيل الشباب التأهيل العلمي والعملي المناسب الذي يدعم مسيرتهم العملية لأن البناء عملية مشتركة، ويرى عثمان صالح الزهراني، أن لدينا شبابا سعوديين واعين ويعملون لأنفسهم ووطنهم.