تشهد الكرة الأرضية اليوم 20 كسوفاً كلياً للشمس يشاهَد في «غرينلاند» و«أيسلندا» في حين يُرصد جزئياً فقط في أقصى شمال المملكة وبلاد الشام، وشمال إفريقيا، وأوروبا، وشمال غرب آسيا نظراً لأن هذه المناطق تقع خارج مسار ظل القمر. وبين رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن هذا الكسوف الشمسي سيتميز بأن القمر سيصبح في المحاق بعد 14 ساعة فقط من وصوله إلى نقطة الحضيض أقرب نقطة في مداره حول الأرض؛ مما يجعله قمراً محاقاً عملاقاً، وتأثيره سيكون على المحيطات في ظاهرتيْ المد والجزر. وأضاف أن مسار الكسوف الكلي يعبر بشكل رئيس فوق شمال المحيط الأطلسي، حيث سيبدأ ذلك المسار مع شروق الشمس جنوب «غرين لاند»، ويدور «شرق غرين لاند» و«أيسلندا» عند الظهر، وينتهي إلى الشمال «غرين لاند» عند غروب الشمس. وتابع أبو زاهرة: سيكون أفضل المواقع لرصد الكسوف الكلي من اليابسة في «جزر فارو» في البحر النرويجي وجزر «سفالبارد» الواقعة في منتصف الطريق بين النرويج والقطب الشمالي. وأكد أن الكسوف الجزئي سيبدأ على مستوى الكرة الأرضية الساعة 10:41 صباحاً بتوقيت مكة، يتبعه بعد ذلك الكسوف الكلي الساعة 12:09 ظهراً ويصل الكسوف الكلي لذروته العظمى الساعة 12:45 ظهراً في موقع يبعد 200 ميل شمال «جزر فارو»، ويستمر الكسوف في شكله الكلي دقيقتين و26 ثانية، وسينتهي الكسوف الكلي الساعة 1:22 ظهراً بتوقيت مكة، يتبعه بعد ذلك نهاية الكسوف الجزئي الساعة 2:50 ظهرا. وأوضح أنه بالنسبة للسعودية فسوف يشاهد الكسوف جزئياً فقط في المحافظات والقرى والهجر في أقصى شمال المملكة، حيث سيلاحظ الكسوف أعلى يمين قرص الشمس.. وتابع أبو زاهرة: إلى جانب ذلك سوف يشاهد الكسوف جزئياً في الأردن، ومصر، وفلسطين، وسوريا، ولبنان، والعراق، ولبيبا، والجزائر، وتونس، والمغرب، وموريتانيا، وسوف تحظى سماء المملكة المغربية، وغرب وشمال الجزائر بأعلى نسبة احتجاب بقرص الشمس في الوطن العربي، حيث ستتخطى 50 %، أما باقي الدول العربية فسوف تكون نسبة الاحتجاب في قرص الشمس ما دون ذلك ويجب عدم اختلاس النظر إلى قرص الشمس سواء في الكسوف أو في الأيام العادية بدون وجود حماية للعين.