وقفت الديون ومتطلبات الزواج من غلاء المهور والذهب وتكاليف ملحقات الزواج من قصر وحفلات عائقا امام الكثير من الشباب الراغبين بالزواج، وشكلت هاجسا من تكوين عش زوجية هانئ. سامي الزهراني شاب يبلغ من العمر 23عاما يقول: تفاجأت بأن دخل وظيفتي لا يكفي في إكمال رغبة الزواج والسبب في ذلك كثرة مصاريفه ومتطلباته العالية والتي أصحبت للأسف هاجسا مقلقا بالنسبة لي ولغيري لا أدري كيف لي أن أفي بكل معطياته خاصة أن معظم الأسر تطلب أمورا صعبة في ظل الحياة العامة والمدخلات الوظفية .. لذا أناشد أولياء الأمور النظر إلى واقعنا بعين العقل والعمل على تسهيل مطالبهم الكثيرة. وأضاف الشاب عبدالرحمن الغامدي 24عاما متخرج حديثا وملتحق بوظيفة منذ 5 اشهر في إحدى الشركات التجارية، ان طبيعة عملي شاقة وراتبي الذي أتقاضاه لا يكفي في تكوين عش الزوجية الذي أحلم به، فكل متطلباته أصبحت تفوق الخيال وتصعب حتى على المقتدر، وأنا كشاب في بداية الحياة أواجه عثرات، فأرى أنه لابد من زيادة المؤسسات الحكومية و الخاصة في تقديم المساعدات للراغبين في الزواج من الشباب وفق شروط منصوصة وتطبيقها بشكل سليم. وقال الشاب معاذ السلمي: الوضع الحالي لا يشجع على الزواج بسبب ارتفاع اسعار المستزمات التي يحتاجتها الزواج والمبالغة في التكاليف وللأسف انه وفي الوقت الحالي اصبح الناس يرسمون المظاهر والتفاخر فيما بينهم في مراسم حفل الافراح ومتطلباته ما يحير العقل ويسلب مدخرات الشباب، مما يدخله في كهف مظلم من الديون والعوائق التي تسبب مشكلات ما بين الزوجيين في المستقبل اذا تم الزواج وهذا أمر غير مرض. وبين الشاب البراء كشاري أن مصاريف الزواج كثيرة تجرد الشاب من ثوب العرس إلى ثوب الديون المؤلمة. وشدد وهاج خالد على وضع سياسات اجتماعية ومعطيات يقرها الجميع من اجل تسيير أمور الزواج ومنها تحديد المهور وتحجيم المصروفات والفعاليات. الدكتورة سحر رجب مستشار نفسي وأسري، تشير الى ان الديون وغلاء المهور وكل مستلزمات الزواج منذ بدء الخطوبة وحتى اتمام مراسيم الزواج هي أعباء على كاهل الزوج أو بمعنى أصح الشاب المقبل، لماذا كل هذه الأعباء على كاهلهم؟! كل الامور تنعكس سلبا الى مشكلات النفسية يعاني منها شبابنا وقد تستمر معه إلى أن تنتهي ديونه السابقة وربما تستمر معه لا حقا، ومن هذه المشكلات القلق، التوتر، ثم الاكتئاب. دعونا نساهم في تحصين شبابنا وفتياتنا من الرذائل. يدا بيد نبني المستقبل المرموق لهم ولنا. فكر أيها الأب لتلك الفتاة أن مصير ابنك سيكون مثل مصير الشاب الذي تقدم لخطبة ابنتك، المهر، الشقة، الجهاز، تكاليف ليلة الفرح، السفر وما إلى ذلك فما لا ترتضيه لابنك إيضا لا ترتضيه لابن الآخرين. عزف كثير من الشباب عن الزواج لهذه الأسباب، وبدأوا بالهجرة والزواج من الأجنبيات اللاتي لا يفقهن عاداتنا وتقاليدنا.