يترقب المتابعون بشغف وتمضي الأيام بتثاقل، وتدنو لحظات انطلاق قمة ليلة «النار والثأر» التي تجمع العملاقين الأهلي والنصر مساء الأحد على درة الملاعب في سهرة كروية ينتظرها عشاق الكرة المستديرة بلهفة من نوع آخر، ولاسيما أنها ستكون القمة التي ستوضح ملامح بطل دوري هذا الموسم، فإن فاز الأهلي سيقلص الفارق النقطي إلى نقطتين تمكنه معنويا من الحرص على كسب نقاط مبارياته المتبقية له من جولات سباق الدوري، والتي هي أقل من منافسه النصر الحريص على الثأر من غريمه الوحيد الذي فاز عليه في جولة الذهاب ب 1/2 وأقصاه من بطولة كأس ولي العهد وبذات النتيجة وحقق كأس البطولة. قمة الأحد تختلف معطياتها ودوافعها عن كل مباراة، وأشبه ما تكون بمباراة نهائي من الطرفين، فالنصر المستضيف يريد رد الدين والثأر من مباراتي الدوري الأولى والخروج من كأس ولي العهد ومن الضيف نفسه، ولذا فإنها تساعده على الفوز وتأكيد أحقيته بالمتصدر للدوري حتى الآن، وبطل العام المنصرم، لذا لأنه سيعمل ويتشبث بالفوز ولا شيء غيره ولاسيما أنه سيلعب بفرصتي الأرض والجمهور، التي استفاد منها ضيفه في الدور الأول. وفي الوقت نفسه، نرى أن الضيف الثقيل الأهلي يسير بخطى حثيثة ومتوازنة نحو قطف الثلاث نقاط، ولعدة اعتبارات تصب في مصلحته نحو تحقيق نقاط المباراة من خلال ثبات المستوى الفني للاعبيه وتمكن مدربه من التدوير البسيط الذي لم يؤثر على نسق تكتيكاته خلال مباريات الفريق السابقة سواء في المباريات المحلية أو استحقاقه الآسيوي، أضف إلى ذلك الفريق الأهلاوي لم يهزم حتى مباراة اليوم والتي تشكل لعناصر الفريق حافزا معنويا تمكنه من فرض سيطرته على أحداث المباراة وتحقيق نقاطها بكل اقتدار، فالأهلي الفريق الذي يحترم كل الفرق ويلعب على وتيرة متناغمة طيلة ال 90 دقيقة، وبأداء ممتع يستجلب الروعة والاستمتاع لكرة قدم تجبر المتابعين على التصفيق والهدير طوال شوطي المباراة. لقاء الأحد الملتهب يتوقع أن تمتلئ المدرجات عن بكرة أبيها و من كافة جماهير الرياضة المحبة لفنون الكرة من الفريقين إذا أخذنا في الاعتبار أن نهاية هذا النزال هي من ستوضح عن قرب من هو بطل دوري جميل لهذا العام، وستكون جماهير الفريقين الجارفة هي من ستقود فريقها وتؤازره ليظفر فريقها بنقاط قد تدفع أحدهما للمضي قدما نحو تحقيق دوري جميل ولننتظر معا حتى يحين موعد قمة الأحد ونستمتع سويا بعودة لقاءات الإثارة والتميز الذي دائما ما تكون عنوانا لكلاسيكو الملكي والعالمي. إنصاف عيد من كان يهمز ويلمز وينتقص ويتهكم في كل شاردة وواردة برئيس اتحاد كرة القدم المنتخب أحمد عيد ومطالبته بالتنحي وحل الاتحاد ولجانه والشكوى للفيفا واللحاق بما يمكن اللحاق به ووو... كلها ذهبت أدراج الرياح وصفع الوفد المستجير به كل الادعاءات وصادق على كل الإجراءات التي قام بها الاتحاد ولجانه وأنصف الوفد اتحاد أحمد عيد بل وحذر من كل التدخلات التي من شأنها أن تعيق عمل الاتحاد ليدحض كل الادعاءات وجاء الإنصاف من أهل الاختصاص وهذا يكفي. قلنا قبل ذلك ونعيد ونؤكد أن الأهلي غني برجاله وجامع بقانونيه وواثق من سلامة إجراءاته حتى وإن حاول المغرضون التشكيك في النوايا، ولهذا فإننا لم نزل على يقين أن المولد سعيد سيعود أهلاويا وقريبا ستشرق شمس الحقيقة وتعلن محكمة الكاس عودته لناديه ولا عزاء يا هؤلاء. شكرا مرات ومرات للعضو الشرفي الذهبي والعاشق المتيم والداعم بسخاء «مساعد الزويهري» فما أن نتباهى بدعم منه إلا ويمطر النادي بدعم آخر، يجبر الجميع إدارة وجماهير على التفاخر به ورفع الأكف تصفيقا وبكل حناجر الملوك والمجانين وعشاق الأهلي شكرا أبا هليل ولا تكفيك وستظل اسما راسخا في ذاكرة كل الجماهير الخضراء.