أوضح عدد من المثقفين والأدباء، أن إعلان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، بتنظيم معرض دولي للكتاب، يؤكد الدور الريادي لقادة المملكة للارتقاء بالثقافة والفكر. بداية قال الشاعر الدكتور أحمد قران الزهراني مدير إدارة الأندية الأدبية بوزارة الثقافة، كان معرض جدة الدولي للكتاب ذا أهمية للناشر العربي وللقارئ السعودي، حيث احتل هذا المعرض في السابق مكانة ثقافية مهمة في المشهد الثقافي محليا وعربيا، وكان يحضر معرض الكتاب بجدة المثقفون من جميع أنحاء المملكة؛ لأنه كان المعرض الدولي الأول، وقد اشتغلت فيه من أول دورة عام 94 حتى 2006 على مراحل متقطعة وعام 2006 كانت آخر دورة له ثم توقف فجأة بدون معرفة الأسباب. وأضاف، حاولنا في نادي جدة الأدبي الثقافي عام 2007 أن ننظم المعرض تحت إشراف النادي، ووجدنا قبولا كبيرا من الناشرين العرب في كافة الدول العربية لكن الأمر توقف دون الحصول على تصريح، ودائما ما يتحدث معنا الناشرون العرب مطالبين بإعادة معرض جدة لما لهذه المدينة من خصوصية ثقافية وتراثية واجتماعية، وكنا نطالب الامير خالد الفيصل منذ فترة طويلة لاطلاق هذا المعرض، ودعمنا كثيرا وكان داعما لاقامته في جدة وأخيرا تحقق الحلم على يديه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الملك الذي ارتبط اسمه بالثقافة والمثقفين واتمنى ان يكون المعرض على مستوى مكانة جدة ويحقق طموحات الناشرين والمثقفين العرب. أما الكاتب والباحث الدكتور زيد الفضيل: «إن إقامة معرض الكتاب الدولي في جدة حلم ظل ينتظره الكثير من المثقفات والمثقفين والمهتمين بالشأن القرائي على امتداد الساحل الغربي للمملكة، وبالتالي فمن المهم وبعد غيبة طويلة أن تتوفر بإقامة هذا المعرض أمرين رئيسيين؛ أولهما الإدارة الفنية المتخصصة العارفة ببواطن الشأن الثقافي واحتياجات دور النشر، وثانيهما: المساحة الكافية لإقامة مثل الكرنفال الثقافي». وقال الناقد حسين بافقيه: «ابتهج المثقفون والقراء في مدينة جدة، بل في قطاع كبير يمتد من تبوك شمالاً حتى جازان جنوباً بهذا الخبر المفرح، وسيكون المعرض عرساً ثقافياً كبيراً، وأن انتشار معارض الكتاب في مدن المملكة سيكون خير وسيلة لنشر ثقافة الاستشارة وفتح أفق جديد لكل من له صلة بالمعرفة، وجدة لا شك تستحق أن يكون فيها معرض دولي للكتاب، ونحن نعرف أن عهدها بالمعارض قديم، وآخر معرض أقيم فيها كان قبل 11 سنة، وشكل غيابه حزناً كبيرا». من جانبه، قال القاص والكاتب محمد علي قدس: «جدة في تاريخنا الثقافي كانت البادئة في تنظيم معرض الكتاب، وأقيم المعرض قبل عدة سنوات، وعرض فيه لأول مرة الكتب الإلكترونية، وكان من المفترض أن يقام في العام الذي يليه، وكان نادي جدة الأدبي من ضمن اللجان التي شكلت لإقامة المعرض، مضيفا: «جدة تستقطب اهتمامات الكثير من المثقفين، ولا بد أن ينظم معرض دولي بها، الذي نأمل أن يكون في مستوى معرض الكتاب بالرياض». وفي ذات السياق، قالت الشاعرة بديعة كشغري، قفز قلبي فرحا من جديد وللمرة الثانية خلال أقل من عام وأنا أقرأ الخبر الجميل حول إقامة معرض الكتاب الدولي بجدة، أعتقد أن محافظة جدة بما تمتلك من إرث ثقافي وموقع جغرافي هام، مهيأة لاحتضان معرضها الدولي للكتاب، كما أن أهلها يشكلون كثافة سكانية ضخمة وتحتضن عدة مدن كبيرة ما يؤهلها لأن تكون بستانا للثقافة والفكر والمعرفة، وقد عرفت جدة منذ القدم بكثرة مثقفيها وأدبائها وبتنوع مشاربهم ومبادراتهم المسبوقة لتبني مشاريع ثقافية وأكاديمية وتراثية فنية، وأضافت أتمنى أن يكون موازيا لمعرض الرياض الدولي للكتاب من حيث عدد الدور المشاركة وصفته الدولية وأن لا يعمل في غطاء وخصوصية محليتين، وأن يرى معرض جدة الدولي للكتاب النور في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان رجل التاريخ وراعي الثقافة والمثقفين وتحت رعاية الأمير الشاعر والمثقف خالد الفيصل. من جهته يرى الدكتور عبدالله عويقل السلمي أن إقامة معرض للكتاب في جدة فيه تلبية لمطلب حتمي نتيجة للكثافة السكانية، ولأن منطقة مكةالمكرمة منجم فريد للعلم والمعرفة وهذا الأمر كان حاضرا لكن فقر الفعاليات التي تقام على هامش المعرض بمثابة رشات خفيفة استمطر أهل المنطقة زمنا ليهطل عليهم صيب المعرض من جديد، واستبشر خيرا أن يقام معرض جدة للكتاب في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بما عرف عنه من حب للتاريخ والثقافة والأدب.