أثارت تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن التفاوض مع نظام بشار الأسد للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية جدلا واسعا، مما حدا بالمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف للمسارعة إلى نفي حدوث أي تغيير في سياسة واشنطن قائلة في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس إن كيري جدد التأكيد على سياسة راسخة أننا في حاجة إلى عملية تفاوضية مع وجود النظام على الطاولة، ولم يقل إننا سنتفاوض مباشرة مع الأسد. وقال كيري في مقابلة بثتها شبكة «سي .بي.اس» الأمريكية أمس إن الولاياتالمتحدة مستعدة للتفاوض مع النظام السوري لإنهاء النزاع الذي دخل عامه الخامس، مشيرا إلى أنها تسعى مع دول أخرى إلى الضغط على بشار الأسد للدخول في مفاوضات تضمن انتقالا للسلطة. وأضاف أن واشنطن تعمل بكل قوة من أجل إحياء الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب في سوريا، وطالما أيدت مفاوضات سلام بين الأطراف السورية في إطار نتائج مؤتمر «جنيف 1» الذي وضع الخطوط العريضة للمرحلة الانتقالية. من جهتها أكدت وزارة الخارجية البريطانية أنه ليس للأسد مكان في مستقبل سوريا. وقالت متحدثة باسم الوزارة كما أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الأسبوع الماضي فإننا مستمرون في ممارسة الضغوط على النظام السوري عبر العقوبات إلى ان يضع حدا لأعمال العنف ويدخل في مفاوضات جدية مع المعارضة المعتدلة.