جسد مجموعة من خريجي المرحلة الثانوية بمحافظة تيماء، أروع أمثلة الوفاء، عندما أعادوا عقارب الساعة إلى الوراء عقودا مضت، حين كانوا على مقاعد الدراسة، قبل أن تفرقهم ظروف العمل وتسارع الحياة. وقد بدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بكلمة استهلالية تحدث خلالها الحضور عن ذكريات الثانوية والتي كانت من أجمل سنوات العمر لكل طالب يشق طريقه نحو استكمال الدراسة، ومدى الالتزام بالطابور الصباحي، وقيام الأنشطة الرياضية والفنية والتي تركت انطباعاً جميلاً في ذاكرتهم. وقال المشرف التربوي بإدارة تعليم تبوك عبدالعزيز الحماد، إن الفكرة أتت بعد أن استشعرنا مدى أهمية التواصل فيما بيننا لتجديد مواثيق الصداقة حيث كنا ندرس في الصف الثالث الثانوي وتخرجنا سوياً وبعدها تفرقت بنا السبل في رحلة البحث عن العمل فتوجه البعض للقطاع الحكومي وآخرون للخاص، وانتقل كل واحد منا للعيش في المدينة التي يعمل بها، وكنا نلتقي في المناسبات والأعياد فقط، لذلك قررت أنا وعدد من زملائي إقامة مناسبة خاصة تجمع زملاء الدراسة في المرحلة الثانوية، وقمنا بالتواصل وتحديد موعد للجميع لنتمكن من رؤية بعضنا مجدداً واسترجاع الذكريات الجميلة التي عشناها خلال دراستنا في الصف الثالث ثانوي». وأضاف: «هذا اللقاء تمنينا أن يعقد في وقت مبكر بعد تخرجنا ولو بسنوات قليلة ولكن شاء الله أن تم في هذا اليوم وبعد أكثر من 31 عاما»، مؤكدا أن اللقاء كان يتسم بالمودة والألفة.