يوم تلو آخر، وتتكشف أسرار القصة الحقيقية لعودة اللاعب البرازيلي برونو سيزار، بعد أن حامت الشكوك منذ إعلانه بديلا للهولندي مصطفى الكبير في فترة الانتقالات الشتوية سيما في ظل الرغبة القوية للمدرب جروس في الإبقاء على الأخير حتى نهاية الموسم وعدم قناعته بفكرة عودة صانع الألعاب السابق وهو ما يبرهنه وجوده على دكة البدلاء. إذ يبدو أن إصرار نادي بالميراس البرازيلي على إنهاء علاقته بصانع الألعاب المعار حينها من الأهلي برونو قد أعاد النظر في فكرة عودته، ما جعلها تفرط في الكبير مجبرة على ذلك، للاستفادة من اللاعب البرازيلي الذي أبعده البرتغالي بيريرا في وقت سابق. حيث جاء رفض نادي بالميراس لشراء عقده أو تجديد الإعارة بسبب الضائقة المالية التي يعاني منها، محركا لإدارة النادي لمنح اللاعب مهلة أخرى على أمل الاستفادة منه وإقناع جروس بموهبته، وهو الأمر الذي مازال مستبعدا حتى الآن وفق الأرقام والإحصائيات. إذ شارك اللاعب مع فريقه منذ انطلاقة الفترة الشتوية في 3 مباريات فقط شارك مرة واحدة بصفة أساسية، وحل في اثنتين منها بديلا، وبلغ مجموع الدقائق التي لعبها فعليا في الدوري فقط 100 دقيقة من أصل 360 في مقابل لعب زميله أوزفالدو الخيار الذي جلبه المدرب بنفسه أوزفالدو فيلهو 251 دقيقة، في حين أنه شارك في 4 مباريات من أصل 7 مباريات ولم يشركه المدرب حتى الآن في مباراة كاملة منذ البداية. ويفتقد الأهلي ورقة أجنبية مهمة نتيجة تباين القناعات بين جروس والإدارة، رغم أن برونو يملك معدل تمريرات دقيقة عالية تخطت 87 %، لكن مازالت الاستفادة من قدراته معدومة خاصة أنه يملك قدما قوية للتسديد من خارج المرمى، وغاب مرة واحد فقط للإصابة وهو الأمر الذي يضع علامات استفهام حول جدوى التعاقد معه في هذا التوقيت، وما إذا كان بقاؤه على دكة البدلاء سيستمر طويلا أم أن الأيام المقبلة قد تعيد وهجه الذي كان عليه بداية الموسم الماضي. يذكر أن عدة عروض وصلت اللاعب قبل عودته لكنها لم تكن مغرية له أو لناديه؛ كونها جاءت من الدوري التركي والصيني وبمبالغ دون المأمول.