إن العبادة لا تنحصر في المحراب فقط، وإنما في كل مناحي الحياة، وهذا ما كان عليه نهج نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام، فكل حركة إذا نوى بها العبد رضا الله سبحانه، كتب له بها الأجر، وهو ما يجب أن يكون عليه المسلم في كل حركاته وسكناته. وأوصى المسلم الذي يعيش في هذا العصر الذي سمته التقنية والتطور، بإخلاص النية في استخدام مختلف التقنية، والتي منها وسائل التواصل الاجتماعي، في نشر القيم والأخلاق الإسلامية، وتبيان نهج ديننا الحنيف، وإيقاف كل ما من شأنه التشكيك في المعتقد والأخلاق. فوسائل التواصل الاجتماعي اختزلت العالم بأسره ليصبح قرية صغيرة، فحري بالمسلم أن يتحرى الدقة فيما يكتب وينشر وأن يتقي الله ربه، ويحتسب الأجر في تعامله مع مثل هذه الوسائل بنشره للفضيلة أو بإيقافه لما يهدم الأخلاق والمعتقد، فلعمري أن ذلك يسهم في نشر الإسلام، ويقدم نماذجه المشرقة.