أجهز مقيم باكستاني يدعى تاج محمد (53 سنة) على أحد أبناء جلدته في العقد الخامس من العمر، بثلاث طعنات بسكين في الرقبة، أثناء عملهما بمشروع المدينة الجامعية في جازان. وتعود التفاصيل، التي حدثت أمام 100 عامل تابعين لإحدى شركات المقاولات العاملة بمشروع المدينة الجامعية في جازان، إلى إقدام أحد زملائهم في العمل تجرد من الإنسانية على قتل أحدهم عندما غافل الجميع وصعد عبر سلم رافعة مواد البناء إلى كبينة محرك الرافعة، والتي يتواجد بها الضحية ليوجه له ثلاث طعنات في رقبته أثناء انهماكه في أداء عمله ليسبح في بركة من الدماء، حيث لفت نظر العمال توقف الرافعة عن العمل لينزل القاتل مضرجا بالدماء وبيده أداة القتل، ليتعاونوا على الإمساك به وأخذ أداة القتل منه وإبلاغ الجهات الأمنية بالجريمة. وذكر شاهد العيان أمان الله (باكستاني الجنسية) أن الجاني سدد عدت طعنات جهة الرقبة بسلاح أبيض (سكين)، حيث نزف الضحية في غرفة التحكم بالرافعة، والتي يصل علوها إلى 70 مترا ليتوقف حينها العمل بالرافعة، مما شد انتباه الجميع. فيما تحدث شاهد العيان أسرين، كان متواجدا وقت وقوع الجريمة، أن الجميع هرع إلى الجاني للسيطرة عليه، حيث تم تكبيله والتحفظ عليه حتى وصول الجهات الأمنية، حيث شهد الجريمة تقريبا 100 عامل كانوا متواجدين في الموقع وذهلوا من بشاعتها، إذ كان الضحية ينزف بغزارة وبه طعنات في الرقبة من الخلف. وتحدث شاهد العيان أصغر علي (باكستاني الجنسية) قائلا: «الجاني والضحية يسكنان في نفس المشروع كل في جهة، فيما كانا قبل ثلاثة أشهر يسكنان في مقر واحد ثم افترقا»، وأجمع عدد من أصدقاء القتيل أن القاتل كان إمامهم في الصلوات الخمس بالسكن، ولم تكن بينه وبين القتيل أي خلافات أو عداء، فكل واحد منهم طيب المعاملة وحسن الخلق ولا يعلمون عن الأسباب لارتكاب الجريمة. من جانبه، أوضح الناطق بشرطة منطقة جازان الرائد عبدالرحمن الزهراني أن شرطة مدينة جيزان تبلغت عن وقوع جريمة قتل بمشروع المدينة الجامعية بجازان، باشرتها الجهات الأمنية، ممثلة في الشرطة وفريق الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي، حيث اتضح أن أحد الأشخاص من الجنسية الآسيوية أقدم على قتل أحد أبناء جلدته عمدا بطعنه في رقبته عدة طعنات أردته قتيلا، إذ تم القبض على القاتل في حينه من قبل دوريات الأمن وفي طور استكمال الإجراءات الأولية لإحالة القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام، فيما تم إيداع الجثة ثلاجة الموتى بمستشفى جازان العام لحين انتهاء التحقيقات.