انتقد عدد من أولياء أمور الطلاب بقرية التوبي بمحافظة القطيف قرار إدارة التعليم في المنطقة الشرقية بنقل طلاب المدارس الابتدائية من القرية إلى مركز الإشراف، جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ المنعقد في نادي كبار السن. وتخوف أولياء الأمور من نقل الطلاب نظراً لما يشكله طريق الملك فيصل من خطورة عليهم، خاصة أنهم صغار في السن، وأقروا تشكيل لجنة مصغرة من المواطنين للتواصل مع مدير التعليم بالمنطقة للعدول عن القرار. وقال عبدالله أبو سعيد: «يخشى أولياء الأمور على أبنائهم أثناء عبور طريق الملك فيصل، خاصة أن السيارات تكون مسرعة أثناء المرور فيه». مطالباً إدارة التعليم بإنشاء مبان حكومية للمدارس في القرية للتخلص من المدارس المستأجرة، الأمر الذي يساهم في رفع كفاءة الطلاب واكتشاف مهاراتهم وتحسين مستوياتهم التعليمية والعلمية. وأضاف رضا الشاخوري: «نقل طلاب المرحلة الابتدائية إلى مبنى حكومي خارج القرية سيسبب خطرا كبيرا عليهم بحكم أن المبنى يقع بعد الشارع العام ويتطلب الوصول إليه عبور الطريق الخطر». وذكر كل من حسن كاظم آل غزوي وخالد الناصر أنه لا يخفى على إدارة التعليم مدى صعوبة نقل مرحلة ابتدائية بعيدا عن منازلهم، لاسيما الصفوف الأولية، حيث إننا لا نأمن عليهم من مخاطر الطريق ولا نقبل بتعريض أبنائنا للخطر أثناء محاولتهم قطع الطريق للوصول إلى المبنى المخصص. وكان مدير مكتب التعليم بمحافظة القطيف عبدالكريم العليط كشف النقاب عن تخصيص المبنى الحالي للمديرية لمتوسطة البنين بالتوبي بالرغم من كونها تحت مظلة مكتب (صفوى). وذكر أن مكتب التعليم كانت لديه عدة خيارات، بيد أنه فضل متوسطة التوبي للمصلحة التعليمية، وسيتم توفير مواصلات للطلاب. وفيما يتعلق بمشكلة شح الأراضي في التوبي والقديح أوضح العليط أن تجاوز معوق الأراضي مسؤولية مشتركة بين عدة جهات، مشيرا إلى أن إدارة التعليم تعمل لمصلحة الطلبة والطالبات، وأن توفر الأراضي خارج إرادة مكتب التعليم في المحافظة، وأن الإدارة تعمل على إيجاد مبان في الأحياء الجديدة مع توفير وسيلة النقل كنوع من الخطوات المؤقتة.