كشف مدير مكتب التربية والتعليم بالقطيف عبدالكريم العليط، عن تخصيص وزارة التربية والتعليم اكثر من 240 مليون ريال لإنشاء 22 مبنى مدرسياً بالمحافظة في العام الجاري، واشار الى عمل المكتب حاليا على تنفيذ العديد من المدارس الجديدة في المحافظة، فضلا عن تأهيل مبان اخرى تواكب احتياجات الطلاب في مختلف المراحل الدراسية. وأشار "العليط" الى ان تكلفة المشاريع الجاري تنفيذها في المحافظة حاليا تتجاوز 350 مليون ريال، مضيفا ان ابرز مثال على المشاريع المنفذة حاليا مبنى مدرسة اليمامة، والذي تم افراغه وهدمه بالكامل قبل شهرين تمهيدا للشروع في انشائه مجددا. المدارس المستأجرة في محافظة القطيف قليلة للغاية، لافتا إلى أن مكتبي التربية والتعليم للبنين والبنات في القطيف وصفوى يشرفان على أكثر من 300 مدرسةووعد بحل مشكلة شح الاراضي في بعض المناطق التابعة للمحافظة كالتوبي والقديح مع نهاية العام الجاري، مشيرا الى ان المكتب وضع عدة خيارات لتجاوز هذه الازمة سريعا، لافتا الى ان تلك الخيارات تتمثل في الحصول على اراض تقع بعيدا قليلا عن النطاق الجغرافي للبلدتين، بالإضافة لخيار نزع الملكية مما يسهم في توفير اراض تتناسب مع احتياجات مكتب التربية والتعليم بالقطيف. ولفت الى انه قدم مقترحات من شأنها المساهمة في تذليل تلك المعوقات، منها قيام الاهالي بتشجيع ملاك الأراضي المتاحة في «التوبي» و«القديح» إلى التقدُّم بعروض للبيع، والتوصل إلى اتفاق مقبول مع أصحاب العروض القائمة من حيث السعر العادل للجميع، ومساهمة في خدمة هذين الحيين وتوفير مبان مدرسية حديثة فيهما، واقترح اقامة مباني المدارس لهذين الحيين خارج محيطهما وتوفير المواصلات اللازمة للطلاب. وأكد العليط ان المشاريع المتعثرة في محافظة القطيف قليلة جدا، ومنها ثانوية العوامية، واعدا بالقضاء على مشكلة المشاريع المتعثرة مع هذا العام الدراسي، مشيرا الى ان المنهجية الجديدة التي انتهجتها ادارة المشاريع والمباني ستقود لاغلاق ملف المشاريع المتعثرة التابعة للوزارة، كاشفا النقاب عن سحب خمسة مشاريع متعثرة دون اعطاء المزيد من التفاصيل بشأن الفترة الزمنية التي تمت خلال عملية السحب، لافتا الى فرض غرامة مالية تقدر بنسبة 10% على المقاول المتأخر في تسليم المشروع في الموعد المحدد، مؤكدا، ان المكتب طبق هذا الشرط على المبنى الخاصة به، مما ساهم في تسريع عملية التنفيذ، واصبح المبنى على وشك التسليم، مؤكدا ان الكرة في مرمى المقاول في الوقت الراهن. وذكر العليط ان مكتب التربية والتعليم وضع رؤية وتمت إجراءات عملية بشأن المشاريع المتعثرة في المحافظة، حيث يجري العمل على سحب المشاريع المتعثرة من المقاولين الحاليين وإسنادها لآخرين، مبينا ان المكتب كانت لديه تحفظات بشأن سحب المشاريع المتعثرة من مقاول وإسنادها لآخر، لاسيما وان الاجراءات تستغرق عاما، وربما عامين، بيد ان المكتب لاحظ تعثر بعض المشاريع لأكثر من عامين، الامر الذي دفعه لاتخاذ قرار سحب المشاريع المعطلة، بهدف اسنادها لآخرين. وأوضح ان عدد المدارس المستأجرة في محافظة القطيف قليلة للغاية، لافتا الى ان مكتبي التربية والتعليم للبنين والبنات في القطيف وصفوى يشرفان على اكثر من 300 مدرسة. وأشاد بما تحقق للقطاع من إنجازات في جائزة الوزارة للتميز، إلى جانب ما يُحققه الطلاب من إنجازات في عدد من المسابقات العلمية، كما أشاد أيضا بالحضور المتميز في مجال الابتكار والبحوث والإلقاء والأدب، وقال العليط: ان هذه الإنجازات مصدر فخر لنا جميعاً، وهي بحاجة إلى مزيد من الجهود، استحضاراً لرؤية الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية "الريادة لجيل مبدع" لتكون رؤيتنا جميعاً.