فيما يحتفل العالم، اليوم السبت، باليوم العالمي للمرأة، أكدت ل«عكاظ» عدد من المختصات أن المرأة السعودية حققت العديد من المكتسبات في المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية، وأثبتت وجودها في عدة مجالات بدعم القيادة، وما زالت تتطلع لتفعيل مشاركتها في بناء وخدمة الوطن، مؤكدات أن المرأة تحتاج لمزيد من الفرص لتواصل دورها الفاعل في خدمة الوطن، إضافة لحاجتها لبرامج تدريبية لتأهيلها لزيادة فعالية أدائها، وتجويد عملها، وتوسيع فرص العمل لها. تقول سيدة الأعمال مضاوي الحسون «المرأة السعودية اكتسبت فرصا عديدة، وقدمت لها الدولة مساحة تتحرك من خلالها، وأثبتت نجاحها وتفوقها وتتطلع للمزيد من العطاء لخدمة الوطن، خصوصا أنها استطاعت أن توازن ما بين احتياجات العمل وبين حياتها الاجتماعية، ونجحت في خوض كثير من المجالات، ومن الناحية الاجتماعية وضعت لها الدولة الكثير من القرارات». وتشير عميدة جامعة دار الحكمة الدكتورة سهير القرشي إلى أهمية إطلاق المزيد من البرامج التدريبية للمرأة لتأهيلها بعد تحول العالم إلى العصر الرقمي، وقالت «نأمل أن تكون هناك مراكز للتدريب، خصوصا في كل قطاع تعمل فيه المرأة؛ مثل قطاعات التعليم والصحة والمجالس والهيئات المختلفة وغيرها، يشرف عليها خبراء متخصصون، وذلك بهدف زيادة فعالية أداء المرأة، وتجويد عملها، واطلاعها على كل المستجدات المطروحة محليا وعالميا في مجال العمل المعلوماتي والتقني، وأن يكون إلحاقها في دورات تلك المراكز بصفة دورية، ويربط ذلك بترقيها في العمل معنويا وماديا»، وطالبت بالحاق المبتعثات بهذه المراكز كل في مجالها، قبل التحاقها بالعمل، ما يؤدي للجمع بين الجانب المعرفي والتطبيقي وينعكس على جودة الناتج، وبالتالي سنتجنب كثيرا من المشاكل الناجمة من الفجوة بينهما. أما المحامية والمستشارة القانونية بيان زهران، فتقول «المرأة تحتاج لتقدير دورها، سواء أكانت ربة منزل أو عاملة أو مستثمرة، في المقابل لا بد للمرأة أن تكون أكثر قوة وحزما في عملها لتثبت وجودها فيه». وتتمنى المستشارة القانونية سارة باقتادة أن تقوي المرأة ثقافتها القانونية؛ ليتسنى لها إثبات ومتابعة حقوقها وأداء واجباتها على الوجه الأكمل. وتشير رئيسة لجنة شابات الأعمال في غرفة جدة نهى اليوسف إلى أن المرأة تمثل 49.1% من الهيكل السكاني السعودي، أي ما يقارب نصف المجتمع، فقد شاركت المرأة في العديد من المجالات والأنشطة لإدارة ما يتصل بشؤونها، كما كان لها دور استثماري متنوع ومتطور، أدى إلى تغير النظرة السابقة عنها، وأصبح ينظر لها بأنها عنصر فعال في المساهمات في الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية. وتقول الأستاذة المشاركة في كلية التمريض في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية جهاد الحلبي «المرأة السعودية أثبتت جدارتها في عدة ميادين وعلى جميع المستويات، وهي تحتاج لدعم مشاريعها الاقتصادية حتى لا تكون عالة على أحد، ويجب عليها أن تدعم نفسها». وتضيف فاتن حسين (كاتبة ومطوفة) «تبوأت المرأة السعودية مكانة مرموقة في العقدين الآخرين، وذلك بفضل إيمان القيادة الحكيمة في بلادنا بأهمية دورها في البناء والتنمية، وأنه لا يمكن أن ينهض هذا المجتمع إلا بسواعد أبنائه ذكورا وإناثا، فتقلدت المرأة مناصب قيادية في مجالات مختلفة في الصحة والتعليم ومجلس الشورى، بل وصلت إلى العالمية في عدة أبحاث ودراسات ومسابقات» . وأكدت ابتهال بنت بكر الصنيع المحاضرة ومسؤولة وحدة الامتحانات والتعليم الطبي بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية أن وضع المرأة السعودية الآن مبشر بالخير، وكل ما تحتاجه هو مزيد من التوسع في فرص العمل. وأشارت داليا كشميري (من كلية المهن الصحية) إلى أن المرأة السعودية، ومن خلال الدعم المباشر، نجحت في أن تصبح عضوا فعالا في خدمة الوطن، مبينة أنها في حاجة لمزيد من الدعم وزيادة الثقة في قدراتها وإتاحة الفرص الوظيفية لها. من جهتها، أشارت مديرة الشؤون الإدارية في كلية العلوم الأساسية سناء حنفي محمود حلواني إلى أن المرأة السعودية ما زالت في حاجة لفرص عمل أكثر؛ لتساهم في بناء الوطن من خلال عطائها العلمي والمعرفي. وتطالب الأخصائية النفسية والاستشارية الأسرية والمدربة المعتمدة مي بصنوي بالتوسع في فرص العمل لخريجات الجامعات والكليات؛ حتى تتم الاستفادة منهن في خدمة الوطن فعليا بما يملكنه من قدرات ومهارات. وترى الأكاديمية والباحثة والمترجمة نادية خوندنة بأن المرأة السعودية في حاجة لأن تعطى فرصا أكبر لخدمة الوطن، حيث أنها حققت الكثير بحصولها بجدارة على أعلى الدرجات العلمية، ويمكنها أن تعطي الكثير أيضا لو أتيحت لها الفرصة وتحتاج لزيادة إجازة الأمومة بضوابط. أما الدكتورة الأكاديمية فوزية باشطح، فأشارت إلى أن المرأة السعودية لا تزال تتطلع لتوسيع مشاركتها في خدمة الوطن والتعامل معها على أنها فرد ناضج. وأكدت نبيلة حسني محجوب (كاتبة وروائية) أهمية إتاحة المزيد من الفرص للمرأة السعودية لتواصل إثبات جدارتها في كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والأسرية.