كلنا يرى النهضة العمرانية التي تشهدها بلادنا الحبيبة في كافة المناشط وعلى مستوى المملكة.. وكل الجهود التي تقدمها حكومتنا الغالية أدامها الله، للتسهيل للمواطن كل سبل الراحة، وتوفر الخدمات، وتذليل الصعاب ليحيا حياة كريمة.. إلا أننا نشاهد أن هناك بعضا من الشركات التي نالت الثقة في بناء هذا الوطن قد أصابها إما الركود والملل، وإما عدم اللامبالاة.. يساعدها في ذلك تقاعس من بعض الجهات الحكومية عن المتابعة للمشاريع التي تنفذها تلك الشركات. ولو زار أحد شمال مدينة جدة خاصة شمالها الغربي أو ما يعرف بمنطقة (أبحر) والتي تسمى الآن جدة الجديدة، لتعجب من الكثير من الأمور، فهناك العمران قائم وأصبحت الفلل والمنازل كثيرة، ودبت فيها الحياة من أكثر من خمس سنوات، ولكن ينقصها الكثير والكثير من الخدمات التي يحتاجها سكان تلك المنطقة، حتى أصبحت بعض المنازل بحاجة إلى إعادة ترميم. قال لي أحدهم إن معظم المشاريع التي يفترض أن تكون لهذه المنطقة قد رحلت لترميم مناطق في الجنوب والوسط.. فلماذا لا يكون للسكان في هذه المنطقة نصيب من هذه المشاريع. فالبنية التحتية توقفت بشكل كامل وملاحظ.. والسفلتة تكاد تكون معدومة.. والإنارة ليس لها وجود.. وغيرها من الخدمات الكثيرة. وقد زرت يوما معرضا لأمانة مدينة جدة قبل أكثر من خمس سنوات ووجدت لديهم لوحة (لجسر أبحر) الذي يربط جنوبها بوسطها وشمالها أي يربط جدة القديمة بالجديدة، وسألت أحد المسؤولين هناك: متى يتم تنفيذ هذا لجسر؟ فأجابني أنه سيكون خلال أشهر بسيطة.. ومرت أيام وشهور وسنوات ولم يتحرك أي ساكن في هذه المنطقة. السؤال: من المسؤول عن توقف هذه المشاريع؟