رحب حزب الرشاد اليمني بدعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي لنقل الحوار إلى مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض نظرا لتردي الاوضاع الأمنية في المدن اليمنية او لعدن. وقال الأمين العام لحزب الرشاد عبدالوهاب الحميقاني ل«عكاظ»: نحن نرحب بدعوة الرئيس للانتقال إلى الرياض او عدن او اي مدينة آمنة ولا تمثل للمشاركين أي تهديد وكل ما يهمنا إخراج البلاد من أتون الصراعات الدموية التي سعى الحوثي وإيران إلى الزج بها فيه. مضيفا: لا يمكن أن يأتي حوار إلا في منطقة مستقرة ويجب ان لا يظل الحوار تحت إمرة الميليشيات وسلطة الجماعات الطائفية لانه سيكون حوارا صوريا وإذعانا وإملاء وإرغاما وإذلالا، مشددا على ضرورة أن تكون الطاولة مستوية لكل الاطراف وبموقع مستو فما بالك إذا كان الموقع غير أمن. ونفى الحميقاني من مقر إقامته التي انتقل إليها بمدينة عدن، الانباء التي تحدثت عن عودة حزبه المقاطع للحوار إلى طاولة المبعوث الأممي قائلا: نحن لم نعد للحوار في صنعاء أبدا وما زلنا مقاطعين ولم نجلس على طاولة الحوار لا أمس ولا قبله وما قيل غير صحيح، فنحن أعلنا منذ يناير وعقب اجتياح صنعاء مقاطعتنا للحوار ولا زلنا متمسكين بذلك ما لم يكن حوارا حرا وآمنا. وأوضح ان مستقبل اليمن يجب ان يقرره اليمنيون في الدرجات الاولى ونرفض أي تدخلات اقليمية، مبينا بأن الكرة في ملعب الحوثيين فإذا استمرت في إرهاب اليمن واليمنيين ومعها ايران بمشروعها فإنهما سيجنيان على اليمن واليمنيين وسيدخلون البلد في صراعات دموية طويلة.. مستدركا بالقول: أمن اليمن ليس فقط يهم اليمنيين وحدهم بل هو أمن للمنطقة بكاملها والعالم ولذا فإن استمرار الحوثي وايران في تنفيذ مشروعهما الدموي لن يجعل تلك الدول الحريصة على أمنها واستقرارها تصمت جراء استمرار التهديد للسلم في المنطقة والعالم. وأضاف: إن انتهج الحوثي منطق القوة والتمرد على الشرعية ورهن اليمن بقراره ومقدراته لايران فإن بلدنا ستلحق بالدول التي مزقتها الحروب والطائفية كسوريا والعراق ولم يسلم منها أحد. وقال: لذلك المطلوب منهم أن يحكموا العقل ويتخلوا عن لغة القوة ويذعنوا لمطالب اليمنيين بتسليم السلاح للدولة والانسحاب من المدن والمؤسسات والتسليم للشرعية الدستورية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، موضحا بأنه ليس أمام الحوثي إلا القبول بممارسة العمل السياسي في اطار حزب سياسي بعيدا عن لغة السلاح. وعن رؤيته لاتفاقية الطيران ومشروعيتها وأهدافها قال: كم حجم المسافرين من اليمن إلى ايران والعكس كي تبرم هذه الاتفاقية لكني أرى أنها تبرير وتغطية للجسر الجوي العسكري والأمني والاستخباراتي الذي فتحه الحوثيون وايران، مبينا بأن ذلك يهدد مصالح اليمن ومقدراتها وكنوزها والتي قد تنهب في اطار هذه الفوضى. وأشار إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي وكل الأحزاب المتواجدة في مدينة عدن حريص على ضرورة أن يتم تغليب لغة السلم على لغة القوة، ويتطلع إلى تحقيق أهدافها بالطرق السلمية.