يسيطر الظلام الدامس على كثير من القرى التابعة لمركز السودة، كقرية مقهب والبارك والسوق، بسبب الغياب الكامل لإنارة الطرقات داخل أغلب تلك القرى، فيما تقتصر الإنارة على الأجزاء التي تمر من جوار منازل المواطنين فقط لوجود أعمدة إنارة مخصصة لإضاءة تلك المنازل. ويؤكد المواطنون أن كثيرا من كبار السن باتوا يتجنبون السير ليلا وذلك لعدم قدرتهم على الرؤية بسبب ضعف بصرهم. ويقول محمد العسيري أحد سكان قرية مقهب، إن الكثير من المقيمين يعملون داخل قرانا كالمزارعين ورعاة الأغنام والماشية، وأغلب أولئك العمال لا يملكون مركبات لاستخدامها في التنقل مما يضطرهم إلى السير على الأقدام في المساء من وإلى أسواق التموينات الغذائية، وبسبب عدم وجود أعمدة إنارة على كامل الطريق فإن ذلك يجعل رؤيتهم من قبل قائدي المركبات أمرا صعبا كون مصابيح المركبات لا تضيء كامل الطريق، وهنا مكمن الخطر على المارة والسائقين الذين يجدون أنفسهم فجأة أمام عابرين فإما أن يصطدموا بهم أو يصطدمون بالحواجز على الطريق. ويضيف خالد بن عبدالله: في كثير من الأحيان يرتطم قائدو المركبات بالكلاب الضالة والمنتشرة بكثرة لعدم وجود إضاءة كافيه تمكن السائقين من التنبه لها مبكرا. ولم تقتصر مطالبات المواطنين على الإنارة فحسب، بل إنهم أكدوا ضرورة إعادة صيانة وسفلتة الطرق، حيث أصبحت صيانتها ضرورة ملحة، إذ تمتاز تلك القرى الريفية بطبيعة خلابة استطاعت استقطاب آلاف الزوار والسياح، ومن الأهمية بمكان أن تظهر تلك القرى بالمظهر الملائم، والذي يكتمل بتوافر جميع الخدمات الضرورية. من جانبه، علق رئيس فرع الأمانة بالسودة سعود الحارثي فيما يتعلق بإنارة القرى، أنه تم عمل حصر لقرى السودة كاملة بما يقارب ال2300 عامود وما زالت تحت الدراسة. وقال: تم تنفيذ إنارة طريق نهران، من قرية السقا، حتى نهران، وإنارة طريق قرية الشبارقة، حتى سر البدلة، والعمل جار عليها الآن لإيصال الكهرباء بإذن الله تعالى.وفيما يتعلق بمطالبات المواطنين بالسفلتة أضاف الحارثي: «مستعدون لسفلتة قرية العزيزة بالكامل خصوصا بعد التوسعة الجديدة، والتي ستستمر إلى قرى بني مازن، أيضا قرى الشرف، من توسعة وسفلته كاملة، كما سيتم صيانة لبعض قرى السودة، حسب الأولوية والكميات المحدده لنا من قبل الأمانة».