أوقف الداعية الهندي الدكتور ذاكر نايك، عقب تسلمه جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، (200 ألف دولار) لقناة (السلام) التي أنشأها، وأوضح في تصريحه ل(عكاظ) أن الجائزة هبة من الله تعالى له ليكمل بها مسيرته الدعوية عبر القناة التي أنشأها لتكون أول قناة في مجال المقارنات بين الأديان، ويشاهدها 100 مليون مشاهد. وأكد ذاكر على دور المملكة الكبير في خدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم، معتبرا ال200 ألف دولار التي حصل عليها وأهداها لقناته (السلام) تبرعا سخيا من المملكة لخدمة الدعوة الإسلامية عبر الإعلام، الذي أصبح عاملا دعويا أساسيا، مقدما شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تلك الجائزة التي سوف تقدم دعما كبيرا لمشروعه الدعوي الإعلامي عبر قناة (السلام)، ومثنيا على الجهود الخيرة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية في بث قيم الإسلام وروحه، وتشجيع المعرفة والعلم. ورأى ذاكر أن من واجب المسلم أن يزيل المفاهيم الخاطئة حول الإسلام، ليواجه تحيز الإعلام الغربي ضد الإسلام، خصوصا بعد هجمات 11 سبتمبر، وهو ما تقوم به قناة (السلام) التي أنشأها باللغة الإنجليزية، وتبث على عدة أقمار صناعية، ولها بث آخر باللغتين الأردية والبنغالية، ويشاهدها ما يزيد على مليون مشاهد. وأوضح نايك أنه يركز على الشباب المسلم المتعلم الذي بات يتخذ موقف الدفاع في الحديث عن الدين الإسلامي، مبينا أنه من واجبنا محاربة الأفكار الخاطئة عن الإسلام. وكانت الندوة العالمية للشباب الإسلامي قد رشحت الدكتور ذاكر لنيل الجائزة، لكونه من أشهر الشخصيات الدعوية الناطقة بغير اللغة العربية في العالم، وتمثلت جهوده في إلقاء مئات المحاضرات والندوات العلمية التي تشرح دين الإسلام وتدافع عن مبادئه معتمداً القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة أساساً لنشر الدعوة. وإضافة لتأسيسه قناة (السلام) الفضائية فإنه أنشأ سلسلة من المدارس بدأت في الهند، ثم امتدت إلى عدد من البلدان العربية والإسلامية؛ تهدف إلى إعداد جيل من الدعاة غير العرب، وتقوم بتربية الطالب ابتداء من مرحلة ما دون الابتدائية، إضافة إلى المناهج التعليمية الحكومية المعتمدة التي تدرس باللغة الإنجليزية.