تشهد العاصمة الإسبانية مدريد المؤتمر ال 11 لهيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، الذي تستضيفه جامعة غرناطة بمقر المركز الإسلامي الثقافي في 17 شعبان المقبل لمدة ثلاثة أيام. إلى ذلك، أوضح الأمين العام للهيئة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح أن اللجان العلمية للمؤتمر أجازت حتى الآن 50 بحثا من 500 بحث، لترفع الأبحاث المجازة إلى اللجنة العلمية العليا لإجازتها بالشكل النهائي. وأضاف المصلح، أن المؤتمر يعد قنطرة للتواصل العلمي العالمي، لنثبت للعالم أن الدين الإسلامي دين علم ومعرفة، يبحث عن الحق، ويدعو للإبداع والتقدم، والأخذ بأسباب الرقي المادي، وصناعة الحضارة من حياة إنسانية يسودها العدل والإنصاف، مؤكدا أنه لا توجد وسيلة أكثر تأثيرا وأقوى حجة من قضايا الإعجاز العلمي، خصوصا في تعريف غير المسلمين من علماء الشرق والغرب بما جاء به الإسلام من علوم وحكمة. وأكد المصلح، أن المؤسسات الدينية والثقافية في العالم تتطلع إلى نتائج المؤتمر، وما يصدر عنه من توصيات، لاسيما ما يتعلق منها بالحقائق العلمية ذات الصلة بالموجودات الكونية التي كانت غائبة عن الإدراك البشري، مبينا أن المؤتمر يكتسب أهمية بالغة «كونه ينعقد على بطاح أرض شيد فيها الأجداد حضارة شهد بها الأصدقاء والأعداء في صقلية والأندلس التي كانت بوابة العبور للأوروبيين إلى عصر العلم والمعرفة، وأهمية أخرى لنوعية المشاركين فيه من العلماء والمفكرين والنخب المثقفة من غير المسلمين».