أفاد وزير العمل اللبناني سجعان قزي، أن الحكومة الحالية تتعرض لانتكاسات وعرقلات جعلت عملها مستحيلا، ما دفع رئيس الوزراء تمام سلام الى تعليق الجلسات بانتظار التوافق على صيغة عمل جديدة. ورأى في حوار ل«عكاظ» ممثل حزب الكتائب، أن المحادثات الجارية بشأن انتخاب رئيس جديد للجمهورية غير مشجعة ولا توحي بقرب موعد سد الفراغ في موقع الرئاسة الأولى. ونفى الوزير قزي وجود أي خلاف داخل حزب الكتائب بين الرئيس أمين الجميل ونجله النائب سامي الجميل. ● ما حقيقة تعليق جلسات الحكومة؟ ●● عمل الحكومة يتعرض لنكسات متوالية منذ مدة وبات لدى الرئيس تمام سلام اقتناع بضرورة اعادة النظر بآلية عمل مجلس الوزراء، والانتقال من مبدأ الاجماع الى مبدأ التوافق من خلال انتظام جديد لاتخاذ القرارات، لذا ربط عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد بقبول الاطراف لهذا المبدأ، وهو يطرح هذا الموضوع ليس للتعجيل ولكن لكي لا تبقى الحكومة رهن النزوات ورهن المواقف الكيدية في حين ان البلاد تحتاج الى تسيير شؤون الناس وانتظام عمل مؤسسات الدولة، ولدينا شعور بأن وضع الحكومة الحالي يحتاج الى خطة امنية مثلما تحتاج مناطق البقاع وطرابلس والضاحية الجنوبية لضبط ايقاعها بانتظار انتخاب رئيس جديد. ● هل هناك مخاوف من انفراط عمل هذه الحكومة؟ ●● لا اعتقد أن هناك قرارا لدى اي فريق بانفراط عمل هذه الحكومة على الاقل في المدى المنظور، لأنه ليس لدى اي طرف بديل عنها، كما أن الحلول النهائية للوضع اللبناني لم تجهز بعد لكي تسقط هذه الحكومة ويحل مكانها مؤسسة جديدة. ● إذن انتخاب الرئيس هل ترونه مستبعدا في هذه المرحلة؟ ●● لا يجب ان يغيب عن بال الجميع ان الاساس في الحالة اللبنانية ليس عمل او لا عمل الحكومة بل انتخاب او لا انتخاب رئيس للجمهورية، هذا هو الموضوع المحوري الذي تدور حوله كل الاوضاع اللبنانية، ومن ثم فالعرقلة في عمل الحكومة والتمديد للمجلس النيابي والفلتان العام نتيجة عدم وجود رئيس للبلاد. ونتمنى ان يمثل موقف الرئيس تمام سلام صدمة تؤدي لا الى تفعيل عمل الحكومة فحسب بل الى عقد جلسة نيابية بنصاب دستوري لانتخاب رئيس جديد. ولكن ما بين التمني والواقع مسافات خاصة ان المعطيات المتوافرة الآن لا سيما بعد الاتصالات التي اجراها الرئيس سلام في المانيا الاسبوع الماضي والمحادثات التي اجراها الموفد الفرنسي في المنطقة والعواصم الدولية لم تكن مشجعة للمغامرة بالقول ان انتخاب الرئيس بات قريبا. ● هناك من يتحدث عن خلافات داخل حزب الكتائب بين الرئيس امين الجميل ونجله.. فما صحة ذلك؟ ●● هذه أمنيات الاعداء، وداخل حزب الكتائب لا يوجد سوى الديمقراطية والوحدة والعمل الحزبي العادي والتقليدي، ومثل هذه الاقاويل تمت الى نسج الخيال فليس هناك اي خلاف لا بين الرئيس الجميل ونجله ولا بين اي شخصية داخل الحزب، نحن حزب متضامن ومنضبط ولكن هذا الانضباط لا يغني عن تبادل الاراء.