أكد مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري، أهمية أداء كليات التربية لدورها القيادي في توسيع الرؤية واستشراف المستقبل بعد دمج وزارتي التربية والتعليم العالي في وزارة واحدة. وقال في افتتاح المؤتمر التربوي الدولي الأول، نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير المنطقة: الحديث حين يكون عن كلية التربية، فهو عن المعلم بوصفه حجر الزاوية في العملية التعليمية وبناء الأجيال، مشدداً على ضرورة أخذ ذلك بالاعتبار، والعمل عليه لتحقيق الجودة في كافة مخرجات كليات التربية. ورحب بضيوف الجامعة والمشاركين في المؤتمر من المملكة وخارجها، وأكد على أهمية المؤتمر وتوقيت عقده متزامناً مع خطوة دمج وزارة التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم، مضيفاً يجب أن يشكِّل مع توصياته نقلةً نوعيةً في تعزيز وتفعيل دور كليات التربية. من جانبه أكد عميد كلية التربية بالجامعة الدكتور غربي الشمري، أن دور الكلية القيادي هو دافعٌ رئيس لإطلاق هذا المؤتمر، وقال «يعدد علم التربية أحد أهم الخيارات الاستراتيجية لصناعة اقتصادٍ قائمٍ على صناعة المعرفة، ولتجاوز فكرة الاقتصاد المبني على الموارد الناضبة». وأشار التربوي المتخصص بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان الدكتور سالم الغنبوصي، إلى أنه تقع على عاتق الباحثين مسؤوليات وواجبات، تحتم عليهم الخروج بتوصياتٍ فاعلة. وتناولت الجلسة الافتتاحية تجربةً فنلندية، في كيفية إعداد المعلم القائم على البحوث، أعقبتها حلقة نقاش تحدث خلالها المتخصص في الإدارة والتخطيط التربوي واقتصاديات التعليم بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن صائغ، حول تطوير الأداء الأكاديمي في الجامعات السعودية في ضوء تحديات العولمة، مستعرضاً متطلبات اقتصاد المعرفة كأنموذج مقترح. وناقش المجتمعون التخطيط الاستراتيجي للجودة في التعليم العالي كمدخل للتطوير الأكاديمي، واستعرضوا رؤية مستقبلية لتطوير الأداء الأكاديمي بكليات التربية في الجامعات السعودية على ضوء اتجاهات تدويل التعليم العالي، فيما اِختُتمت الجلسة بورقةٍ حول تقييم شريحة من طلبة الدراسات العليا للأداء التدريسي في إحدى الجامعات العربية. يذكر أن فعاليات المؤتمر قد نُقلت تلفزيونياً إلى مجمع كليات البنات باللقائط، الذي شهد حضوراً ومشاركةً من الجانب النسائي. كما تفقد مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري مشروع العمادات المساندة والمراكز بالمدينة الجامعية، حيث اطلع على ما تم إنجازه في المشروع تمهيداً لانتقال جميع العمادات المساندة إليه، لتقدم خدماتها للمستفيدين من مقر واحد. ويقع المشروع الذي اكتملت مراحل إنجازه، ويتبقى تأثيثه خلال المدة القريبة المقبلة، على مساحة 1400 متر مربع، ويضم 300 مكتب للموظفين، فضلاً عن مكاتب العمداء وصالات الاجتماعات والخدمات المساندة. وأوضح المشرف العام على إدارة المشاريع بالجامعة المهندس يحيى الفيفي، أن المدينة الجامعية تتضمن 33 مشروعاً تحت الإنشاء ستُسلم جميعها للجامعة وفق البرنامج الزمني والمراحل المتفق عليها مع الشركات المنفذة.