يقص ممثلا الوطن الهلال والأهلي اليوم، شريط مواجهتيهما في دوري أبطال آسيا في نسخة موسم 2015 على واقعين مختلفين، فالزعيم الآسيوي وصيف النسخة الماضية والمتوج باللقب مرتين سابقتين يعود مجددا لرحلة البحث عن تحقيقه واستعادة أمجاده القارية، وسط ظروف صعبة تتمثل في استقالة الرئيس وعدد من أعضاء مجلس إدارته والمدرب وطاقهم الفني قبل أيام قليلة من البطولة، في حين يشارك الأهلي في هذه النسخة على أمل كسر عناد هذا اللقب الذي استعصى عليه في جميع مراحله على الرغم من أنه كان أول ممثل سعودي شارك في البطولة وبلغ النهائي في نسختين سابقتين وخسرهما بأحداث دراماتيكية. مهمة صعبة للراقي يسعى فريق الأهلي السعودي لمواصلة مستوياته المميزة التي قدمها هذا الموسم حين يلاقي مستضيفه الأهلي الإماراتي على استاد راشد بن محمد عند الساعة 4:25، وسيسعى صاحب الأرض والجماهير لتأكيد انطلاقته برغم ما قدمه من مستويات متذبذبة في مشاركته على المستوى المحلي خاصة في الثلاث جولات الأخيرة والتي رمته في المرتبة السادسة برصيد (24) نقطة، ويطمع مدربه الروماني كوزمين مع لاعبيه بكل قوة للتغلب على ضيفهم الفريق الأهلاوي وإبقاء العلامات كاملة في ديارهم ليتمكنوا من خلالها من تثبيت أقدامهم في طريق المنافسة الآسيوية، وهذا ما سيخطط عليه كوزمين مستفيدا من معرفته التامة بالفرق السعودية منتهجا طريقة 4/2/3/1. في المقابل، فإن الفريق السعودي يخوض المقابلة الآسيوية بعد تأهله لدوري المجموعات على حساب فريق القادسية الكويتي وسط آمال عريضة من محبيه بأن يواصل لاعبوه عطاءاتهم المميزة التي قدموها في هذا الموسم، وهذا ما سيضعه مدربه السويسري كريستيان جروس في حساباته وسيعمل على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه مع تلقينهم نواحي الضعف والقوة في منافسهم طمعا في تحقق مراد جماهير القلعة والعودة إلى جدة بالعلامة الكاملة من خلال لجوئه إلى اللعب المتوازن وتكثيف منطقة الوسط في محاولة لبسط نفوذه والسيطرة على منطقة المناورة مع فرض رقابة لصيقة على تحركات لاعبي مستضيفه. أختبار آسيوي للزعيم يستضيف وصيف النسخة السابقة الفريق الهلالي ضيفه فريق لوكوموتيف الأوزبكي اليوم، في مواجهة تميل كفتها لصالح الأزرق رغم كل أوضاعه الفنية، التي تسببت في تراجعه في الدوري المحلي إلى المركز الرابع برصيد (29) نقطة، فضلا عن غياب بعض عناصره الأساسية بين الإصابة والإيقاف. وتبدو الرغبة الهلالية في المضي قدما في طريق المنافسة واضحة وستزيد من الثقة والآمال للمتابعين بقدرة الزعيم على تجاوز كبوته وتعويض نقصه خاصة على مستوى الأداء الهجومي ولكن الرغبة الهلالية بتجاوز الظروف ستجعل الفوز وحده هو مطلب لاعبي الأزرق ومدربهم ماريوس سيبيريا الذي سيجبر على الزج بكامل أوراقه المتاحة لإبطال أي مفاجأة قد تعرقل مسيرة فريقه متخذا طريقة 4/2/3/1 منهجية لفريقه من أجل تحقيق تطلعات أنصار الزعيم معتمدا على الضغط الهجومي على منافسه لاجئا لتنويع الغارات الهجومية مركزا على الأطراف مع مطالبته للاعبي خط وسطه بإكمال الهجمات واستثمار الفراغات في دفاعات الفريق الأوزبكي ولن يغفل عن تنبيه لاعبي خطوطه الخلفية عن مغبة التساهل أمام الهجمات التي يقودها لاعبو منافسه في ظل وجود المهاجم الخطر الاسكندر جونيخ. على الطرف الآخر، فإن الفريق الأوزبكي يعد من الفرق الجيدة برغم عمره القصير إلا أنه نجح بفرض تواجده في ساحة الكرة الأوزبكية ليتأهل لهذه المشاركة الآسيوية الثالثة في تاريخه بعد احتلاله وصافة الترتيب العام في الدوري المحلي، فلذا سيسعى مدربه فاديم إبراموف إلى العودة لدياره محققا نتيجة إيجابية أمام وصيف النسخة السابقة ليستطيع من خلالها تثبيت أقدام فريقه في طريق المنافسة حيث يعد نيل فريقه لنقطة والعودة بها من أرض الزعيم أمرا جيدا للاعبيه.