يطمح الأهلي والهلال إلى الظهور بشكل طيب في خطوتيهما الأوليين في دوري أبطال آسيا للموسم الحالي، حيث يحل الأول ضيفا على نظيره الأهلي الإماراتي، ويستضيف الثاني لوكوموتيف طشقند الأوزبكي ضمن منافسات الجولة الأولى للبطولة القارية. الأهلي الإماراتي × الأهلي السعودي على إستاد راشد في النادي الأهلي بدبي، يحل الأهلي السعودي ضيفا على نظيره الإماراتي ضمن المجموعة الرابعة التي تضم إلى جوارهما ناساف كارشي الأوزبكي وتركتور سازي تبريز الإيراني في قمة خليجية مرتقبة، تحمل بين طياتها كثيراً للفريقين اللذين يعدان من أبرز فرق المجموعة، والأكثر ترشيحا للوصول للدور الثاني عنها، لذا يأمل كل منهما في أن يبدأ مشواره في البطولة بنجاح وتحقيق النتيجة التي ترضيه وتجعل موقفه أفضل من منافسه. ويريد الأهلي الإماراتي وضع إخفاقاته المحلية جانباً وفتح صفحة جديدة، وهو الذي اقترب من فقدان لقبه كبطل للدوري الإماراتي مع احتلاله للمركز السادس ب24 نقطة وبفارق 12 نقطة عن الجزيرة المتصدر، كما أنه يعاني من تراجع مخيف في مستواه، حيث أدت نتائجه الأخيرة إلى فقدان جمهوره لثقته بمدربه الروماني "كوزمين أولاريو" الذي ربما تكون مباراة اليوم فرصته الأخيرة. وتزخر تشكيلة الإماراتيين بعدد كبير من أفضل اللاعبين المحليين، من بينهم ثمانية نالوا المركز الثالث مع منتخب بلادهم في نهائيات كأس الأمم الآسيوية الأخيرة. في المقابل، فإن الصورة مغايرة بالنسبة للأهلي السعودي بطل كأس ولي العهد، ثاني الدوري، الذي لم يتلق أي هزيمة حتى الآن. ونجح القلعة بالعودة للمشاركة في دوري أبطال آسيا التي غاب عن نسختها الأخيرة بتجاوزه القادسية الكويتي في الملحق بعد التمديد. ويملك الأهلي كثيراً من الأوراق الرابحة، ومدربا قادرا على قراءة المباراة بشكل جيد هو السويسري "كريستيان جروس" الذي يعد أحد أفضل مدربي الدوري السعودي، ويعتمد على جماعية الأداء وفتح اللعب عبر الأطراف مع تنويع الغزو ما بين العمق والأطراف، إضافة إلى تواجد أكثر من لاعب يجيد تنفيذ الكرات الثابتة. الهلال × لوكوموتيف وفي الرياض وعلى إستاد الملك فهد الدولي، يتواجه الهلال وضيفه لوكوموتيف طشقند الأوزبكي ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضا فولاد خوزستان الإيراني والسد القطري. ويبحث الهلال عن الفوز في ظل توالي الأزمات التي صاحبته في الفترة الماضية، وأدت إلى استقالة إدارته برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وإقالة مدربه الروماني "لورنيت ريجيكامب" وأبعدته عن المنافسة على لقب الدوري المحلي نسبيا. ويدخل الزعيم المباراة بعد أن استعاد جزءا من بريقه في آخر مبارياته الدورية أمام الأهلي والتي قدم خلالها مستوى مميزا بعث من خلاله الطمأنينة في نفوس جماهيره.ورغم عدم معرفة الهلال بالفريق الضيف الذي يعد مغمورا على مستوى القارة، إلا أن مدربه الموقت الروماني "ماريوس سيبريا" سيلعب بأسلوب هجومي لحسم المباراة مبكراً وعدم منح المنافس أي فرصة لإحداث المفاجأة، خصوصاً وأن اللاعبين استعادوا ثقتهم بأنفسهم إلى جانب رغبتهم في الظهور بصورة مغايرة في البطولة التي استعصت عليهم كثيراً في السنوات الأخيرة، ويفتقد الفريق لخدمات مهاجمه ناصر الشمراني الموقوف قاريا. أما الفريق الأوزبكي فيطمع إلى بداية جيدة في ظهوره القاري الأول ضمن هذا الدور حيث سبق أن شارك في المحلق المؤهل للبطولة مرتين عامي 2013 و2014 وفشل في عبوره. وسيلجأ مدربه إلى اللعب بأسلوب دفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة.