أعاق انقطاع البث المباشر، استفادة مديري المدارس من النقل المباشر لفعاليات ملتقى التعليم، بسبب ضعف الإنترنت، ما أدى لحرمان 33 ألف مدير ومديرة مدرسة من الاستفادة من تجارب الخبراء الذين تحدثوا في الملتقى، وأكد مديرون أن رداءة الإنترنت وراء انقطاع البث، مطالبين بتحسين البث اليوم وغدا للاستفادة من البث المباشر. وكانت وزارة التعليم قد خصصت أمس قاعات لمتابعة البث المباشر للملتقى في مختلف المناطق لتمكين مديري المدارس من متابعة الملتقى. وناقش أكثر من 500 قيادة مدرسية يمثلون مديري المدارس من مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، ودول مجلس التعاون الخليجي، تجارب تعليمية عالمية لتطوير القيادة المدرسية، وتنمية القيم الوطنية، وتطوير المدارس. وناقش المشاركون في الملتقى في محوره الأول تطوير القيادة المدرسية، وبين الدكتور لي سينغ كونغ نائب رئيس المعهد الوطني السنغافوري في ورقة عمل بعنوان «قيادة التغيير في التعليم والتعلم في مدارس المستقبل» أن هناك تطورات مهمة في القرن الحادي والعشرين تستدعي تغيير التعليم في نظامنا المدرسي، تتمثل في الطلب على المهارات الوظيفية المتغيرة في سوق العمل الجديد والظروف المدرسية المتغيرة والمحيطة بطلابنا ووسائل التواصل الاجتماعي المتغيرة. بعد ذلك، تم استعراض ورقة عمل للدكتور دوغلاس ريفيس تحت عنوان «القيادة ذات التأثير العالي» استعرض فيها الأدلة الدولية والخبرات العالمية لتحديد الممارسات القيادية الأكثر تأثيرا على نتائج الطلاب. وفي المحور الثاني من اللقاء «تنمية القيم الوطنية» قدمت ورقة عمل للدكتور حسن الهويمل بعنوان «دور القائد التربوي في تعزيز قيم المواطنة» أكد فيها على أهمية تلاحم الجبهة الداخلية، مشيرا إلى أن حماية الثغور الفكرية لا تقل عن حماية ثغور الديار. وتطرق اللقاء في المحور الثالث لرحلة التطوير الخاصة بالبرنامج الوطني للمدارس، وذلك من خلال ورقة عمل تحت عنوان «نموذج تطوير المدارس في المملكة» للدكتور عبدالله السحمه. وأوضح الدكتور عبدالرحمن البراك وكيل الوزارة لتعليم البنين رئيس اللجنة التوجيهية للملتقى، أن هذه التظاهرة تهدف لتمكين مديري المدارس ومديراتها من فهم متطلبات التحول للقيادة المدرسية، وتحسين الأداء المدرسي. وعلى هامش الملتقى تم إعلان عدد من المبادرات المتعلقة بالتطوير الشامل للقيادة المدرسية من خلال الشراكة مع شركة أرامكو وسابك ومعهد الإدارة والهيئة الملكية للجبيل وينبع. وأوضح المدير التنفيذي المكلف لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام (تطوير) والرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور محمد بن عبدالله الزغيبي، أن برنامج القيادة المدرسية يعد ركيزة أساسية في المنظومة التعليمية، ودعم المدرسة المتعلمة القادرة على تحديد احتياجاتها. من جهته، قال نائب وزير التعليم محمد بن حمد آل الشيخ «إن القيادة المدرسية هي الأداة الرئيسة في إدارة عمليات التغيير والتطوير في النظام التعليمي، بل لعلها أكثر العناصر أهمية؛ لكونها مسؤولة عن حجم ونوعية الإنجازات التي تحدث داخل المدرسة، كما أنها دعامة أساسية في إرساء صرح المؤسسة التعليمية بقيادتها للعاملين، وتوجيههم وتعزيز التفاعل فيما بينهم بطرق تحقق تعاونهم، ورفع مستوى أدائهم إلى أقصى حد، وصولا إلى تحقيق الأهداف المرسومة»، مؤكدا أن قائد المدرسة شخصية هامة مؤثرة من منطلق أهمية أدائه الفاعل، وإتقانه لعمله، فهو المسؤول الأول عن سير العمل في كافة مجالات المدرسة، وعن تنفيذ الخطط والبرامج التعليمية في الواقع التعليمي. مشاهدات: حظي الملتقي بحضور نسائي جيد. لوحظ في الملتقي سوء التنظيم بشكل عام وفيما يخص الإعلام بشكل خاص. لم تكن مكبرات الصوت ذات جودة عالية، ما جعل تتبع المعلومات صعبا على الحاضرات. علقت بعض الحاضرات بأن النقل لنقاط تجمعات الحاضرات خارج الملتقى لم تكن ناجحة، ما حرمهن من متابعة الملتقى.