انتقد مرضى السمنة المفرطة المنومون في مدينة الملك فهد الطبية في الرياض وهم خالد محسن شاعري وحسن محمد صميلي وجابر كساب الشمري ما اعتبروه توقف الخطة العلاجية لهم بعد العمليات الجراحية التي خضعوا لها، منذ سنة وثمانية أشهر، في المرحلة الأولى، مشيرين إلى أنه من المفترض الانتقال إلى الخطوات الأخرى في الخطة العلاجية التي وضعها الدكتور عائض القحطاني من علاج طبيعي ووذمه لمفاوية حتى الوصول إلى الوزن المطلوب، ثم البدء بخطوات عمليات التجميل. وبينوا أنهم خاطبوا إدارة المستشفى والدكتور عائض القحطاني مرارا بتقارير طبية، إلا أنهم على لم يجد التجاوب الكافي -على حد قولهم-. في المقابل، أكد ل«عكاظ» المتحدث الرسمي للمدينة الطبية خالد المبيريك أن المدينة اهتمت منذ إنشائها 2004م بتقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى الذي يترددون على مختلف مستشفياتها التخصصية والاستشارية المشتملة على أحدث التجهيزات الطبية لعلاج بعض الأمراض المزمنة والمستعصية، كأمراض السمنة. وذكر أن المدينة الطبية لبت انطلاقا من واجبها الإنساني وتنفيذا لتوجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله - العديد من النداءات التي استغاثت بها – بعد الله – لإنقاذ المئات من المرضى وبعض الحالات النادرة من الذين عانوا من السمنة المفرطة كالمريض حسن (40 عاما)، الذي وصل وزنه قبل ثلاث سنوات من دخوله مدينة الملك فهد الطبية إلى 355 كيلوجراما. وقال المبيريك: «خضع المريض حسن لعملية تكميم معدة، ونقص وزنه إلى 200 كيلوجرام، ثم أجريت له عملية تحوير مسار إلحاقية للأمعاء حتى وصل وزنه حاليا إلى 189 كيلوجراما، قدمت له خلالها عدد من الخدمات الطبية شملت جراحات القلب والأوعية الدموية، والجهاز التنفسي، والعلاج الطبيعي، والوظيفي، والطب النفسي، والجلدية، والعيون، والسمنة، والغدد والأمراض الاستقلابية، والتغذية، فضلا عن الخدمات الاجتماعية. وأشار المبيريك إلى أن المريض - بفضل الله تعالى - يتمكن من ممارسة جميع وظائفه الحياتية اليومية بدون أي مساعدة من أي طرف آخر، والتنقل بالسيارة والطائرة والمشي، بعد أن كان يعاني من عدم القدرة على الحركة المرنة، لافتا إلى أنه جرى تنظيم جميع مواعيد المراجعات الخارجية للمريض مع طب السمنة والتغذية والجراحة التجميلية وجراحة الأوعية الدموية وجراحة السمنة حسب ما هو متبع في مدينة الملك فهد الطبية، مع استمرار العلاج الغذائي والوظيفي والفيزيائي في المستشفى الرئيس في جازان حيث يقيم هناك مع أسرته. وبين المبيريك أن المدينة الطبية استقبلت في ال19 من أغسطس 2013م مريضا يدعى خالد، عمره 23 عاما، ووزنه حينها تقريبا تجاوز ال610 كيلوجرامات، وكان مقعدا في سريره بسبب زيادة وزنه المفرطة، ويعاني من عدد من الأمراض الباطنية، والجلدية، لافتا إلى أن التشخيص الطبي للمريض خالد قبل دخول المدينة الطبية يفيد أنه يعاني من الصرع، وإزالة جزء من البنكرياس، وعدم القدرة على الحركة، وصعوبة في النطق والتخاطب، وإنتاج الأنسولين المفرط، وتوقف التنفس أثناء النوم، والتهابات فطرية لمصافط الجلد، وتورم لمفاوي للأطراف السفلية، وارتجاع المعدة والمريء. وأفاد أن المدينة الطبية تمكنت من معالجة هذه الحالات عن طريق خطة علاجية متكاملة شملت جراحة السمنة، والتغذية، والعلاج الوظيفي، وجراحة العظام، والتجميل، والقلب، والغدد، والأعصاب، والعيون، وعلاج التخاطب والنطق، والخدمات العلاجية والنفسية، لافتا إلى أنه في الرابع من ديسمبر 2013م أجريت للمريض عمليه تكميم معدة له مع تقديم كامل الخدمات الطبية وغير الطبية حتى فقد وزنا كبيرا – بفضل الله تعالى – إلى 125 كيلوجراما الآن وقد يتقرر إكمال خطته العلاجية في مستشفى الملك فهد بجازان لحاجته للعلاج الطبيعي والنفسي المتمثل في وجود أفراد أسرته بجانبه مع إمكانية زيارة العيادة في المدينة الطبية في أي وقت يرى الأطباء الحاجة الطبية ذلك، حيث تتوفر في مستشفى جازان كل التجهيزات الطبية التي تتطلب التعامل مع حالته الصحية. وأوضح المبيريك أن للمريض جابر البالغ من العمر 30 عاما قصة أخرى مع السمنة المفرطة، إذ أحيل لمدينة الملك فهد الطبية بسبب إصابته بالسمنة المفرطة، وتم إجراء تكميم المعدة بعد أن كان وزنه 200 كيلو جرام ووصل حاليا إلى 125 كيلوجراما، لافتا إلى أنه قدم لجابر خدمات علاجية متعددة في المدينة الطبية تمثلت في: جراحة السمنة، وطب السمنة، والطب النفسي، وطب الأعصاب، وأمراض العمود الفقري، والتغذية، والخدمات الاجتماعية، والعلاج الطبيعي والوظيفي، وطب القلب، والتخدير، والعلاج التنفسي. وبين المبيريك أن الأطباء أوصوا بنقل المريض لأفضل مستشفى في منطقة الجوف حيث تقيم أسرته، لإكمال علاجه اللازم هناك، بعد أن تجاوز بحمد الله تعالى مرحلة الخطر، والاستمرار في العلاج الطبيعي والوظيفي، وتنسيق مواعيده مع مدينة الملك فهد الطبية لمتابعة حالته في العيادات الخارجية ودعت المدينة إلى ضرورة عودتهم الى مستشفياتهم الطرفية للاستفادة من خدمات المدينة لغيرهم من المرضى الذين هم على قائمة الانتظار.