أكد القيادي الكردي في المعارضة السورية جوان يوسف أنه لا مبرر للتضخيم الإعلامي من التوغل التركي في الأراضي السورية لتحقيق اهداف محددة لا تصب لمصلحة النظام الاسدي، مشيرا الى ان الإيرانيين دخلوا إلى سوريا منذ بداية الثورة بشكل علني لدعم النظام الاسدي وقتل الشعب السوري جهرا. واضاف في تصريحات ل«عكاظ» ان الإشكالية الحقيقية عند المعارضة السورية بدأت عندما تراجع دعم المجتمع الدولي فتراجع معها عمل الائتلاف السوري وتركت سوريا للايرانيين للعبث بمقدراتها. وتابع قائلا: للأسف أصبحت الأرض السورية الآن أرضا مباحة أمام كل التدخلات الإقليمية ولا يعد للسوريين سوى التوقيع على ما سيوقعه اللاعب الدولي، وتحولت الثورة السورية إلى حرب أهلية أصبح فيها اهل الوطن هم آخر من يختار خياره الوطني، وتراجع صوت الائتلاف أمام تقدم اللاعب الإقليمي والتحالف الدولي والتدخلات الدولية. وختم يوسف قائلا: النظام منذ بدايته يشكل أزمة حقيقية فقد حاول أن يقمع المعارضة بطريقتين، طريقة مباشرة قام بها بتحالف مباشر مع حلفائه كما حصل في دمشق وحلب والقصير بإدارة العمليات، والطريقة الثانية كان يقوم بها عبر وكلاء ممثلة بحزب العمال وحزب الاتحاد الديموقراطي في المنطقة الكردية وداعش في منطقة الرقة، موضحا ان التقدم الكردي ليس تقدما بقدر تراجع النظام وتركه هذه المنطقة للأكراد لكي يسرحوا ويمرحوا رغم أن حزب الاتحاد الديموقراطي يسيطر على هذه المناطق ولكن بتوافق غير معلن.