أيد عدد من الأخصائيين القرار الذي أصدرته وزارة الصحة بالموافقة على الترخيص لممارسة الحجامة وفقا لضوابط حددها المركز الوطني للطب البديل والتكميلي، تتعلق بالممارسين والمنشآت، وأخرى بالممارسة وطالبي الخدمة، تمت إجازتها من الجهات المختصة. وأبدى حسين باجابر ارتياحه لقرار المركز الوطني للطب البديل عن فرض عقوبات مالية وإيقاف مزاولة النشاط بحق كل من يمارس الحجامة بطريقة غير مشروعة من خلال التصاريح المطلوبة التي يمنحها المركز لمزاولي هذه المهنة، وذلك بعد الانطلاقة الفعلية لمنح التراخيص لممارسة الحجامة. وأرجع باجابر ذهاب البعض للتحجم في الأحياء العشوائية إلى ازدياد تكلفة الحجامة في عدد من العيادات الطبية إلى 350 ريالا، بينما وصل تقديم الخدمة في المنزل ل250 ريالا بحسب كل محجم. ورأى مشعل دويد أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يقومون بدور المحجم، دون وعي بأبسط الاشتراطات الصحية المتبعة، ولذا تجده يقوم بعملية شفط الدم المستخرج من قبل طالبي الخدمة عن طريق الفم، ومن هؤلاء من أصيبوا بأمراض معدية. واعتبر وائل الزبالي قرار المركز الوطني للطب البديل والتكميلي لإصدار تراخيص المهنة وعقوبات للمخالفين ومنحهم مهلة 6 أشهر لتصحيح أوضاع ممارستهم العشوائية للحجامة «صائبا»، مطالبا باعتماد مراكز لتدريب ممارسي الحجامة من فئة الأطباء والحاصلين على مؤهل جامعي في العلاج الطبيعي أو التمريض والحاصلين على دبلوم فني صحي بعد مرحلة الثانوية مصنف ومسجل في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وخلو المتقدم من الأمراض المعدية بما في ذلك الإصابة بمتلازمة العوز المناعي والالتهاب الكبدي الفيروسي «بي» و«سي» ومرض الدرن. وحذر عبدالرحمن منشي من الممارسات الخاطئة للعلاج بالحجامة، مؤكدا أنها قد تساعد في علاج بعض الأمراض، لكن لا بد من أن تمارس على يد متخصصين مؤهلين، لافتا إلى أن كثيرا من الناس يغفلون أن الحجامة تخضع لنظام معين، فهي مرهونة بأيام معينة في الشهر، إضافة لتأثر نتائجها بعملية المد والجزر التي تترك تأثيرها على جريان الدم في جسم الإنسان وخضوعها للحالة الصحية للشخص. ويؤكد الدكتور غازي نحلة أنه ليس هناك أي تخوف من الحجامة التي يتبع في تطبيقها التعقيم التام لكافة الأدوات المستخدمة، وعدم تكرار استخدامها من قبل شخص آخر، وهو الأمر المتبع في العيادات المرخصة من قبل وزارة الصحة. وأضاف أن الحجامة تعمل على إخراج الاحتقانات الدموية والترسبات داخل الأوعية الدموية؛ مثل (كريات دم حمراء هرمة، ألياف، نتائج احتراق، المواد الحرة المؤكسدة، صفيحات دموية... إلخ)، مما تعمل هذه الترسبات على توسع الأوعية الدموية، وبالتالي ضغطها على الأعصاب، ما يؤدي إلى الإحساس بالصداع، فبالحجامة يتم إخراج هذه الترسبات، وبالتالي يتم التقليل من الضغط علي الأعصاب. وطالب مدير أحد مراكز الحجامة الحديثة الدكتور أحمد بن محمد المحروق الجهات المختصة بمراعاة الموظفين السعوديين والسعوديات الذين يعملون في المهنة حاليا داخل المراكز المرخصة ولا يحملون مؤهلات صحية، مؤكدا أن طلب تصحيح وضع المركز دون وجود تأشيرات لاستقدام أطباء للعمل في مجال الحجامة، مشيرا إلى أن اشتراط حصول الطبيب أو الممارس الصحي لنشاط الحجامة على دورة في الحجامة من معهد معتمد من المركز الوطني للطب البديل والتكميلي، والواقع أن المعاهد المذكورة لم تنشأ حتى الآن. وتوقع أن المراكز الحالية ستتم تصحيح أوضاعها بما يتناسب مع اشتراطات المركز الوطني للطب البديل والتكميلي دون إغلاقها.