توصلت القوى السياسية اليمنية أمس، إلى اتفاق يقضي بتشكيل مجلس وطني انتقالي يضم مجلس النواب (البرلمان) بصيغته الراهنة، مع تشكيل مجلس للشعب. وقال المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر: إن الحوار اليمني تقدم خطوة مهمة على درب إنجاز اتفاق سياسي ينهي الأزمة الحالية، والتوافق على شكل السلطة التشريعية للمرحلة الانتقالية بما يضمن مشاركة كل المكونات السياسية التي لم تكن ممثلة في مجلس النواب الحالي. وأضاف أن الاتفاق يقضي بالإبقاء على مجلس النواب بشكله الراهن، وتشكيل مجلس يسمى مجلس الشعب الانتقالي، يضم المكونات غير الممثلة في البرلمان، ويمنح الجنوب 50 % على الأقل، و30 % للمرأة، و20 % للشباب. واعتبر بنعمر أن هذا التقدم لا يعد اتفاقا ولكنه اختراق مهم يمهد الطريق نحو الاتفاق الشامل، مشيرا إلى أن هذا المقترح لا يزال مطروحا على طاولة الحوار ومعه قضايا أخرى يجب حسمها، تتعلق بوضع مؤسسة الرئاسة والحكومة، فضلا عن الضمانات السياسية والأمنية اللازمة لتنفيذ الاتفاق وفق خطة زمنية محددة. وأفاد أن الاتفاق التام لن يعلن إلا بالتوافق على كل هذه القضايا، مؤكدا أن الأممالمتحدة ستظل ملتزمة حيال اليمن واليمنيين، وأنه سيواصل في الأيام القليلة القادمة بذل الجهود الممكنة لتيسير المفاوضات الحالية وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء للتوصل إلى حل سريع يبعد اليمن عن مربع الانهيار الذي دخله في الأشهر القليلة الماضية. من جهة أخرى، نجا قائد المنطقة العسكرية بمحافظة حضرموت اللواء عبدالرحمن الحليلي، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة، وأصيب عدد من مرافقيه أمس. وأوضح مصدر عسكري، أن مسلحين مجهولين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة نصبوا كمينا لموكب قائد المنطقة العسكرية الأولى في منطقة البحيرة على طريق سيئون شبام ما أسفر عن إصابة خمسة جنود مرافقين له بجراح طفيفة، مشيرة إلى أن الجنود اشتبكوا مع المهاجمين وتمكنوا من إصابة عدد منهم فيما لاذا البقية بالفرار. كما أكد القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان ل «عكاظ» أن حزب الاصلاح طرح عودة الرئيس دون تشكيل مجلس رئاسي وبنائبين فيما طرح مقترح تشكيل مجلس رئاسي جديد يخلو من الرئيس عبد ربه منصور هادي ولا تزال المفاوضات مستمرة من كافة الاطراف التي لم تحسم الامر بعد. ميدانياً تعرض مقر القوات الخاصة اليمنية في منطقة الصباحة في الجانب الغربي للعاصمة صنعاء للمرة الثانية على التوالي أمس لهجوم من قبل المليشيات الحوثية التي تسعى للسيطرة على المعسكر. وفي محافظة عدنجنوب البلاد قتل جندي وأربعة مسلحين في اشتباكات متقطعة مع عناصر يرجح أنها تنتمي للحوثي. كما تعرض منزل قائد الأمن المركزي بمدينة عدن عبد الحافظ السقاف لهجوم من قبل عناصر مسلحة مجهولة مما أسفر عن مصرع اثنين من حراسة المنزل.