نظم كرسي الشيخ سعيد العنقري لأبحاث الزيتون في منطقة الباحة ورشة عمل بعنوان «الكرسي والشراكة المجتمعية»، وكانت البداية بالبرنامج الإرشادي للمزارعين، وقدم فيه الدكتور صالح عباس آل حافظ ورقة عمل بعنوان «لماذا الزيتون»، فيما تحدث الدكتور أسامه بدوي عن إنشاء مزارع الزيتون، فيما كانت الورقة الأخيرة مقدمة من مدير عام الزراعة بالباحة المهندس سعيد الغامدي عن رعاية أشجار الزيتون، بعد ذلك فتح المجال أمام الاستفسارات والمناقشات من الحضور. تلا ذلك البرنامج التعريفي بالكرسي من أستاذ الكرسي الدكتور عبدالله صالح خضر قدم خلاله تعريفا بممول الكرسي الذي يهتم بتقويم وتطوير زراعة الزيتون بالمنطقة وفلسفة وأهداف ونطاق ومراحل عمل الكرسي، ثم التعريف بالباحثين، عقب ذلك دشن الشيخ العنقري موقع الكرسي الإلكتروني www.albahazaiton.com. وقد أوضح الشيخ العنقرى أن اختياره للمجال الزراعي لم يكن مبنيا على الاجتهاد، بل على أسس صحيحة؛ نظرا لما تتميز به المنطقة وهويتها الزراعية من آلاف السنين، إضافة إلى ما تتميز به شجرة الزيتون عن غيرها من مميزات دينة واجتماعية وطبيعية وصحية واستثمارية، وثمن الشيخ العنقري دور الجامعة من خلال احتضانها الكرسي ودعمه بالباحثين وكل ما يتعلق بجوانبه الإدارية والفنية. بدوره، أوضح المشرف العام على الكرسي الدكتور سعيد بن صالح الرقيب أن من نواتج أعمال الكرسي البحثي الملموسة هذه الورشة، حيث تعد الشراكة المجتمعية صاحبة دور هام في تحقيق أهداف المؤسسات، وأن الكرسي أحد نواتج هذه الشراكة، وذكر الدكتور الغامدي أن هناك 19 ألف عنوان تم جمعها لأبحاث متخصصة في الزيتون من جميع دول العالم، ويجرى المسح عليها حسب التخصصات المتعلقة بالزيتون، إضافة إلى ترجمة ثلاثة كتب في مجال الزيتون ونشرها، وعمل مسح جوى بدون طيار من قبل شركة عالمية متخصصة في مجال إحصاء وتحديد الغطاء النباتي يشمل المنطقة كاملة يتم من خلاله تحديد أنواع الأشجار وأعمارها، وغير ذلك مما يهتم به الباحثون في هذا المجال. وأشار إلى أن الكرسي سينفذ مشتلا نموذجيا لأشجار الزيتون ومعرفة أفضل الأنواع التي يمكن زراعتها واستثمارها، إضافة إلى أن هناك خطة لإعداد ما يقارب من 200 أخصائي في مجال زراعة الزيتون. وكشف الدكتور الرقيب عن إقامة مؤتمر عالمي عن الزيتون بالتنسيق بالشراكة بين الكرسي وجامعة الباحة. وقد تم في نهاية الورشة توزيع 1000 شتلة زيتون على ما يزيد على 120 مزارعا، ما بين 8 إلى عشر لكل مزارع.