أكد البروفيسور الباحث في علم الشعوب والمدن الفوتوغرافي التاريخي الفرنسي تيري موجيه أنه جاب المملكة العربية السعودية خلال الفترة (1979 - 1991) موثقا موروثها التراثي والحضاري فوتوغرافيا، في ظروف وصفها بالصعبة، مشددا في الوقت ذاته على أنه وجد منطقة عسير آنذاك وحتى الآن أكثر مناطق المملكة تميزا وتمسكا على هذا الصعيد، ما جعله يلتقط نحو 10 آلاف صورة فوتوغرافية منها، صدرت في 20 كتابا، مرفقة مع العديد من الوثائق. وقال تيري إن مشاركته في فعالية مشروع (عسير حلة العمران) التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة دار الحكمة بقرية العكاس التراثية في مدينة أبها جاءت للإدلاء بشهادة عن المنطقة في تلك الحقبة الزمنية، مشددا على أنه يحمل ذكريات من عسير، لما يمتاز به أهاليها من كرم الضيافة وخدمة الآخرين بطريقة يندر أن يكون لها مثيل. ونوه إلى أن أهمية المواقع تجبر أي باحث ومدون تاريخي على الوقوف على مقومات عسير التراثية، ولم يخف أن البعض لم يقبل حتى ظهور الأزياء النسائية في كتبه، رغم أن الهدف لم يكن سوى إبراز كل ما يتعلق بإرث المنطقة وتقاليد وعادات أهاليها، سواء كانوا رجالا أو نساء. وعن وجود صور تاريخية مما التقطها في مواقع التواصل الاجتماعي، قال: «لا يمكن أن تجد أيا من صوري في مواقع التواصل، وإنما في كتب ومؤتمرات، وقد تفاجأت بمواقع سعودية تعرض صورا لي ويعيدونها لأشخاص آخرين دون مراعاة للحقوق الفكرية، ولكن هذا لا يزعجني أبدا».