كشفت ل«عكاظ» مصادر في سفارة كوريا الجنوبية عن زيارة مرتقبة للرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هاي، إلى المملكة على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع، في الثالث من مارس المقبل. وسيتم خلال هذه الزيارة عقد قمة سعودية كورية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والرئيسة الكورية، لاستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن تعزيز التعاون في الطاقة والبناء والاقتصاد بين البلدين. وقالت السفارة الكورية الجنوبية إن الرئيسة بارك كون هاي تتطلع إلى أن يتوسع التعاون بين البلدين إلى مجالات أخرى مثل الصحة والطب وتنمية القوى البشرية والطاقة النووية وغيرها في المستقبل. وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد التقى الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هاي، على هامش قمة ال20 في برزبن الأسترالية نوفمبر الماضي، وبحث الجانبان أوجه العلاقات القائمة بين البلدين. كما شهدت السنوات الأخيرة العديد من الزيارات واللقاءات المتبادلة بين عدد من الوفود الرفيعة المستوى اضطلعت بدور مميز في تحفيز العلاقات وإثرائها وتعميق التشاور الذي ترتبت عليه نتائج إيجابية وتوقيع اتفاقيات تعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والطاقة، وكان آخرها منتدى الأعمال السعودي الكوري الذي عقد في العاصمة الكورية سيئول بتاريخ 5 محرم 1436، وأسس المنتدى ستة أهداف رئيسة، إضافة إلى العديد من المبادرات والشراكات بين البلدين ومنها إنشاء وجهات ومحطات متبادلة للاستثمار الأجنبي المباشر الثنائي، والبحث عن فرص استثمارية جديدة في القطاعات الاقتصادية المهمة بين البلدين، وتطوير آلية عمل مجتمع الأعمال في البلدين على أسس معرفية وعلمية، وإنشاء مشاريع مشتركة ذات طابع تجاري وصناعي جديد ومستدام، وتشجيع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لإنشاء علاقات تجارية بين الجانبين، وعرض مبادرات أعمال فعالة تجاه تمكين تحالفات استراتيجية تجارية مستقبلية ثنائية. كما شهدت الأشهر الماضية عقد عدد من الاجتماعات بين المسؤولين في البلدين لبحث سبل التعاون في مجالات الطاقة الذرية والمتجددة، بهدف جعلها جزءا لا يتجزأ من مزيج الطاقة المستدامة المستخدم في المملكة. وتأتي الزيارة المرتقبة لرئيسة كوريا الجنوبية إلى المملكة تجسيدا للعلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين، وما شهدته من تطور ملموس يعكس الرغبة المشتركة بين القيادتين والشعبين لتعزيز التقارب والتفاهم وإقامة شراكة فعلية ترقى إلى مستوى الطموحات وتعبر عن المكانة التي يتمتع بها البلدان في المجتمع الدولي.