أكدت آنا كلينغمان أن اختيار منطقة عسير لتنفيذ مشروع «عسير.. حلة العمران» المتضمن فعاليات قرية العكاس بمدينة أبها بتنظيم من الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة دار الحكمة اعتبارا من غد الأربعاء، يأتي نظرا لكون المنطقة غنية بالتراث ولها مزيج مثالي من طبيعة خلابة وثقافة عريقة وتواؤم لا مثيل له من هندسة معمارية. وكانت آنا هي صاحبة فكرة المشروع، وهي حاصلة على بكالوريوس في العمارة مع مرتبة الشرف من معهد برات في نيويورك، ونالت درجة الماجستير في هندسة المدن من جمعية عمارة المدن في لندن، وشهادة الدكتوراة، بامتياز مع مرتبة الشرف في العالمات التجارية والهندسة المعمارية من جامعة الفنون في برلين، ورئيسة قسم العمارة في جامعة دار الحكمة بجدة. وقالت آنا «هُجرت البيوت التقليدية في منطقة عسير خلال فترة الأربعين سنة الماضية من سكانها ونتيجة لهذا الهجر وقعت في الاضمحلال السريع، ومهمة المشروع الحفاظ على التراث المعماري للمنطقة من أجل أجيال المستقبل، وهدفنا هو إنعاش القرى التاريخية عن طريق دمج تقنيات البناء القديمة مع تقنيات حديثة مستدامة، ومنح الفرصة للأسر المنتجة من خلال تحويل الحرف التقليدية القديمة إلى فن مربح وتفعيل دورهم في المجتمع، كما أن لدينا رؤية تتمثل في إبراز عسير كمنطقة رائدة في عملية الحفاظ على التراث، وذلك من خلال استخدام أساليب متطورة في الحفاظ على القرى التقليدية، بنسج العمارة التقليدية والتاريخ، في ظل السياق العالمي الدارج من وسائل إعلام حديثة وفنون وتكنولوجيا متطورة». وعن سبب التركيز على الفن، قالت «إن الفن يستطيع أن يخلق وعيا للتراث الفني الغني في عسير، ويعيد إحياء الهوية الغنية فيها، ويجعلها واجهة المستقبل»، مشددة في الوقت ذاته على أن الفن يستطيع أن يعزز قيمة المكان ويكسبها خبرة مختلفة، مستشهدة بتجربة مهرجان الضوء في نيويورك. يذكر أن الفعالية التي ستقام في قرية العكاس التراثية ستشهد مشاركة فنانين عالميين من الويالات المتحدةالأمريكيةوفرنساوألمانيا، وهم: أني سنستاد (الويالات المتحدةالأمريكية)، تييري موجية (فرنسا)، سيسي هينيكس (ألمانيا) وغيرهم.