بادر العديد من شباب قرية الشطيفية غرب محافظة المسارحة بمنطقة جازان بردم وسفلتة الحفريات وإصلاح التلفيات في الطريق الحيوي الواصل بين قريتي الشطيفية وجحا والبالغ طوله 3 ك، والذي يعد حلقة وصل هامة في الطريق الذي يربط محافظة المسارحة بساحل البحر الأحمر، وذلك بالاتفاق مع إحدى الشركات لتنفيذه على حساب أبناء القرية. وكان أهالي القرية قد تقدموا بأكثر من شكوى لرئيس بلدية المسارحة وطالبوا في أكثر من اجتماع لهم مع المجلس البلدي، بأن يتم ردم الحفريات، واصلاح الطريق، إلا أنهم لم يحصلوا على أي نتيجة سوى وعود لم تنفذ. وقال يحيى بهلول كريري إنهم تقدموا بعدة شكاوى لبلدية أحد المسارحة، ولكن لا حياة لمن تنادي، مبينا أنهم سبق أن بادروا بإصلاح الطريق أكثر من مرة بالأسمنت، ولكن ما يلبث أن تعود الحفريات مجددا، وقد تعرض الكثير من أهالي القرى التي تستخدم هذا الطريق إلى إصابات وتلفيات كبيرة في سياراتهم بسببب محاولات الهروب من الحفر. ويؤكد ربيع كريري أن معاناتنا مع الطريق لأكثر من خمس سنوات وقمنا بإصلاحه سابقا عدة مرات فكانت المبادرة هذه المرة من شباب قرية الشطيفية المعروفين بمبادراتهم الدائمة التي تعود بالنفع على المجتمع والوطن، حيث أصروا على إصلاح تلفيات الطريق بالإسفلت مهما كلفهم ذلك، وقد اقتصرت الفكرة والتنفيذ على أبناء قرية الشطيفية ولم يتم إبلاغ أهالي القرى المجاورة إلا أن عددا من أبناء قرية جحا والمرابي وكذلك نادي الحي بجحا قدموا مساهمات مالية حينما علموا بذلك. وطالب أهالي قرية الشطيفية وجحا بمحاسبة المقصرين في بلدية أحد المسارحة، بسبب إهمال الشكاوى المقدمة من قبل المواطنين، موضحين أنهم وأبناءهم بادروا بإصلاح الطريق أكثر من مرة ودفع مبالغ مالية للشركات من أجل الصيانة والسفلتة، إلا أنه تبقى التبرعات محدودة، والعمل محدودا، والأمل في أن تتم سفلتته كاملا من قبل الجهات المختصة. من جهته اوضح عضو المجلس البلدي في المسارحة محمد علي كليبي أن هناك مشروع طريق معتمد منذ أربع سنوات لقرية الشطيفية يبدأ من مثلث جحا، لكن تعثر المشروع سبب مماطلة المقاول وتم توجيه عدة انذارات له وحتى الآن لم يستجب، مبينا أنه من حق الأهالي أن ينعموا بكل الخدمات ومنها الطرق.