اختتم صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا أمير وليز أمس الأول زيارة رسمية للمملكة استمرت عدة أيام، وكان في وداعه في مطار الأمير عبدالمجيد في العلا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، وأمين المنطقة المهندس خالد طاهر، وسفير بريطانيا لدى المملكة السيد سايمون كوليس، ومحافظ العلا سعد بن مرزوق السحيمي وعدد من أعيان ووجهاء ومشايخ العلا. وكان الأمير تشارلز قد زار أمس الأول عددا من المواقع التاريخية والتراثية والحضارية في المحافظة تلبية لدعوة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بدأها بزيارة جبل الفيل شمال شرق العلا الذي يعتبر أحد أبرز المواقع السياحية والتاريخية وتعمل هيئة السياحة على تجهيزه وتهيئته، كما زار معرض المشاريع المنفذة ضمن خطة التنمية السياحة بالمحافظة، ومنطقة الخريبة ومحلب الناقة. وكان الأمير سلطان بن سلمان قد أقام البارحة الأولى حفل عشاء في منتجع شادن البري تكريما للأمير تشارلز والوفد المرافق، بعد جولة لسموه شملت مدائن صالح، وموقع الخريبة الأثري، والبلدة التراثية وقلعة موسى بن نصير، ومنطقة السوق التجاري «الدور» وتجول في معرض الأسر المنتجة وتذوق من مأكولات العلا منها المرقوق والهفيت والشوربة والمصفط، وشارك في العرضة السعودية وشاهد ألوانا مختلفة من الفنون الشعبية. وكان الأمير تشارلز قد تسلم درع الجمعية السعودية للمحافظة على التراث من الدكتور حامد بن أحمد الشويكان ممثل الجمعية رئيس لجنة أصدقاء الديرة في العلا، وذلك بمناسبة زيارة سموه للمحافظة العلا، حيث تم توقيع اتفاقية بين موسسة الأمير تشارلز والهيئة العامة للسياحة والآثار «حرف السعودية». وقدم الشويكان لسمو ولي عهد المملكة المتحدة شرحا عن مكونات البيت التراثي العلاوي، إضافة لنبذة عن تاريخ المدينة ونشأتها وحياة الآباء والأجداد وما تتميز به من عراقة جعلت وادي القرى يزخر بإرث حضاري كبير عبر مسيرة ثماني حضارات عبر التاريخ، وقال «إن أهالي العلا يتعاونون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار من أجل الاستفادة من مكونات هذا الإرث ليكون معلما سياحيا عالميا وفق رؤية سمو الأمير سلطان بن سلمان وتطلعات سمو أمير منطقة المدينةالمنورة. منوها بدعم ومساندة سمو رئيس مجلس إدارة الجمعية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله لإبراز وتأصيل الهوية الوطنية والاعتزاز بها تمشيا مع رؤية ورسالة وأهداف الجمعية. من جانبه أبدى سمو ولي عهد بريطانيا والوفد المرافق سعادتهم بهذه الزيارة، وثمنوا الجهود المبذولة لإعادة الحياة للبلدة القديمة، وأشاد بالمنطقة التاريخية والبيت العلاوي.