كلمات من نور كفلق الفجر ينطق كل حرف فيها بصدق العزيمة وإخلاص النية تلك الكلمات التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في مجلس الوزراء يوم الاثنين 13/4/1436ه: «إنني، وقد شاء الله أن أحمل الأمانة العظمى، أتوجه إليه سبحانه مبتهلا أن يمدني بعونه وتوفيقه، وأسأله أن يرينا الحق حقا وأن يرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، وسنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم، الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله، وعلى أيدي أبنائه من بعده، رحمهم الله، ولن نحيد عنه أبدا، فدستورنا هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. أيها الإخوة: إن أمتنا العربية والإسلامية هي أحوج ما تكون اليوم إلى وحدتها وتضامنها، وسنواصل في هذه البلاد -التي شرفها الله بأن اختارها منطلقا لرسالته وقبلة للمسلمين- مسيرتنا في الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا، مهتدين بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه المولى لنا، وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال». وفي يوم الأربعاء، 15 ربيع الآخر 1436 / 4 فبراير 2015م يتوجه بالحديث لأبناء شعبه بكلمات لا أصدق ولا أروع منها إذ قال -سلمه الله-: «على كل فرد من رعيتنا يحس أن ظلما وقع عليه؛ أن يتقدم إلينا بالشكوى، وعلى كل من يتقدم بالشكوى أن يبعث بها بطريق البرق، أو البريد المجاني على نفقتنا، وعلى كل موظف بالبريد أن يتقبل الشكاوى من رعيتنا ولو كانت موجهة ضد أولادي أو أحفادي أو أهل بيتي». وأضاف خادم الحرمين الشريفين: «وليعلم كل موظف يحاول أن يثني أحد أفراد الرعية عن تقديم شكواه، مهما كانت قيمتها، أو حاول التأثير عليه ليخفف من لهجتها؛ أننا سنوقع عليه العقاب الشديد». وختم خادم الحرمين بالقول: «ولا أريد في حياتي أن أسمع عن مظلوم، ولا أريد أن يحملني الله وزر ظلم أحد، أو عدم نجدة مظلوم أو استخلاص حق مهضوم». حفظك الله.. وأيدك وسددك يا خادم الحرمين الشريفين وشد من أزرك آمين. السطر الأخير: قال الله تعالى: (قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون).